حقيقة إعدام "الزهاوي" قائد تنظيم أنصار الشريعة في ليبيا
الأربعاء 29/أكتوبر/2014 - 04:09 م
طباعة

تضاربت الأنباء حول مقتل قائد تنظيم أنصار الشريعة الإسلامية- فرع تنظيم القاعدة بليبيا- حول مقتله أو إعدامه من قبل كتيبة "البتار" الجهادية والتي بايعت "أبو بكر البغدادي" زعيم تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".
إعدام "الزهاوي" لرفض بيع "داعش"

فقد ذكرت تقارير إعلامية أن قائد تنظيم أنصار الشريعة محمد الزهاوي ربما يكون أعدم من قبل كتيبة البتار "الجهادية" التي تتخذ من مدينة درنة شرق ليبيا مقرا لها، والتي بايعت تنظيم "داعش" بعد أن رفض الزهاوي مبايعة أمير "داعش" أبو بكر البغدادي.
ووفقا لتقارير إعلامية ليبية، فإن مبعوثين من قيادة "البتار" اجتمعوا مع الزهاوي في مزرعة بمنطقة القوارشة التي كانت تسيطر عليها أنصار الشريعة، وطلبوا منه مبايعة البغدادي، إلا أن الزهاوي أجابهم بالرفض.
وبحسب المصدر، فإن عناصر "البتار" ردت على الزهاوي بوجوب تطبيق الحد عليه نتيجة رفضه البيعة، وقامت على الفور باعتقاله وقطع رأسه، مضيفا أن قائد ما يسمى قوات درع ليبيا، وسام بن حميد، هرب إلى مدينة مصراتة على خلفية هذه الواقعة.
إصابة "الزهاوي" في اشتباكات مع الجيش الليبي

ومنذ أسبوعين وفي 12 أكتوبر الجاري، أكد عضو «مجلس شورى ثوار بنغازي» حمزة فاروق لـ«بوابة الوسط» الليبية إصابة المسئول العام لتنظيم «أنصار الشريعة» في بنغازي وعضو مجلس شورى ثوار بنغازي محمد الزهاوي في الاشتباكات التي جرت بمنطقة بنينا في مدينة بنغازي مع قوات اللواء خليفة حفتر والجيش الليبي والمعروفة بعملية "الكرامة".
وأوضح فاروق، أن محمد الزهاوي أصيب في إحدى قدميه وأجزاء أخرى من جسده، على حد قوله.
وكانت أنصار الشريعة في بنغازي قد أعلنت عن نفسها للمرة الأولى في شهر فبراير 2012، كما نظمت مؤتمرها التأسيسي في يونيو 2012 وحضره ما يقرب من ألف. وتأسست كتيبة أنصار الشريعة بعد الانفصال عن "سرايا راف الله السحاتي" التي شاركت في تأسيسها.
هذا واتهمت الجماعة بالهجوم على القنصلية الأمريكية ببنغازي في شهر سبتمبر الماضي الذي أدى إلى مقتل السفير الأمريكي كريس ستيفنز وثلاثة أمريكيين آخرين، إلا أن الجماعة قد نفت ذلك على لسان المتحدث باسمها هاني المنصوري.
اختفاء الزهاوي

انقطعت الأخبار عن الزهاوي منذ أسابيع، فيما تضاربت الأنباء حول مصير الزهاوي بعد انتشار معلومات تتحدث عن إصابته، وأخرى عن مقتله، جرّاء الاشتباكات التي تشهدها مدينة بنغازي بين قوات الجيش وجماعة أنصار الشريعة وكتيبتي الدروع و17 فبراير، التي تمثل قوى الإسلام السياسي في المدينة.
ومعروف أن محمد الزهاوي هو سجين سياسي سابق كان ينتمي في بداياته إلى الجماعات السلفية، وشارك في العمليات العسكرية ضد كتائب القذافي على جبهة البريقة خلال أحداث 2011، وكان يجهر منذ البداية بموقفه ضد فكرة الدولة، ورفض الاعتراف بعلم الاستقلال وبالمجلس الوطني الانتقالي، ويصف الديمقراطية بأنها "دين الغرب الكافر".