7 آلاف أرملة و23 ألف يتيم و 2100 نازح... ضحايا داعش في نينوي
الإثنين 19/أغسطس/2019 - 10:38 ص
طباعة
روبير الفارس
الدمار والخراب وارقام مفزعة .هذه هي التركة التى خلفها تنظيم داعش الارهابي في محافظة نينوي بالعراق .فالارقام هنا ليست مجرد احصائيات بل كل فرد تم حصره يمثل مأساة كاملة تعبر عن قسوة الالم وغموض المستقبل ووجع الحاضر حيث اعلن مجلس محافظة نينوى، ، عن تسجيل أكثر من 7 آلاف أرملة و23 الف يتيم بعموم المحافظة، مؤكدا على عدم وجود تخصيصات مالية لشمولهم ببرامج الرعاية الاجتماعية.
وقال عضو المجلس حسام العبار لوسائل اعلام محلية ان “آخر إحصائية أجريت في محافظة نينوى تشير الى وجود أكثر من 7 آلاف أرملة وأكثر من 23 الف يتيم”.
وأضاف أن “هؤلاء بحاجة الى رعاية الا ان التخصيصات المالية تحول دون تقديم اي برامج اجتماعية لرعايتهم”، مبينا ان “تلك العائلات تعتاش على ما يقدمه الأهالي لهم ومنظمات الإغاثة”.وبعد 5 أعوام من الانهيار الامني في محافظة نينوى، لاسيما قضاء سنجار الواقعة غربي مدينة الموصل، لا يزال أكثر من 2500 عائلة ايزيدية تسكن مخيم سردشتي للنازحين الإيزيديين بجبل سنجار. ويواجهون مصاعب في الحصول على المواد الغذائية والمياه والكهرباء. بين نقص الدواء والغذاء وارتفاع في درجات الحرارة في الصيف، وانعدام ابسط مقومات العيش ورغم كل ذلك يتطلع الايزيديون الى مستقبل يخلصهم من مأساتهم.
وفي حديث لوسائل اعلام محلية، اكد “فهد عامر” قائمقام قضاء سنجار، على أن عدد النازحين 2100 نازح في مخيمات جبل سنجار واطراف القضاء، يحتاجون الى توفير الخدمات الأساسية لهم كما وتخصيص مساعدات لهم.
وقال (قوال جتو) نازح في مخيم سردشتي, نحن من اهالي سنجار نازحين منذ 5 سنوات، ونحن في المخيمات لم يأتي احد لمساعدتنا لا منظمات ولا حكومة مركزية ولا محلية ولا مساعدات ولا يوجد صحيات ولا ماء، حيث بعض الاشخاص لا يستطيعون شراء الفواكه ولا يمتلكون المال للشراء، نحن بحاجة الى حماية دولية.
اما (بدن سيدو بابا) وهو نازح في مخيم سردشتي فقال “لا الحكومة المركزية ولا حكومة اربيل يهتمون بنا ونحن مهمشون، وندعوا الجهات المعنية لإعادة المختطفين الينا.
يذكر بان الالف من الديانة الإيزيدية يسكنون بالإضافة الى مخيم سردشتي في مخيمات النزوح في محافظة دهوك واربيل واطراف الموصل، ولا يتمكنون العودة الى بيوتهم لما لحق من دمار وخراب نتيجة الحرب الاخيرة والعمليات العسكرية وما شهدت خلالها من قصف همجي. فهل حقا تمت هزيمة تنظيم الشر الداعشي ام ترك الهزيمة في قلوب النازحين والارامل والايتام