لا يكاد يمر يوم الا ونتلقى فيه أخبار حول محاولات هجوم هنا وهناك على الجيش الصومالي من حركة الشباب، بل تقوم الحركة في كثير من الاحيان بمهاجمة قرى بكاملها، واليوم الاثنين 19 أغسطس 2019، أعلن الجيش الصومالي مقتل 20 مسلحا من حركة الشباب خلال اشتباكات بين الجانبين.

وذكرت وكالة الأنباء الصومالية (صونا) أن الاشتباكات وقعت بعد محاولة مسلحين الاقتراب من قاعدة عسكرية للقوات المسلحة في بريري بإقليم شبيلي السفلى غرب العاصمة مقديشو.

وقال قائد القوات البرية للجيش الوطني، العميد أذوا يوسف راغي، إن القوات الصومالية "تمكنت في صدام مسلح من تصفية 20 إرهابيا".

وأضاف أن الجيش أطلق عملية لتحرير الإقليم بأكمله من حركة الشباب.

من جانبها، أعلنت الحركة، عبر "إذاعة الأندلس" التابعة لها، مسؤوليتها عن الهجوم الذي وقع يوم أمس، وزعمت أنه أسفر عن سقوط عدد من القتلى من الجنود الصوماليين، دون تحديد عددهم.

وقال مسؤول عسكري كبير آخر، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، طالبا عدم ذكر اسمه، إن 500 جندي صومالي مدربين من جانب الولايات المتحدة وتركيا يشاركون في التطورات العسكرية الجارية في الإقليم.

واخر عملية قامت بها الحركة الارهابية ان فجر مسلحون من حركة الشباب الصومالية سيارة مفخخة الأربعاء 14 أغسطس الجاري، قبل اقتحام قاعدة عسكرية كبيرة في منطقة شبيلي السفلى في جنوب الصومال.

وقال أحد السكان المحليين - في تصريح لموقع (جاروي أون لاين) الإخباري الصومالي - "إن صوت الانفجار المدوي أعقبه هجوم مسلح استهدف قاعدة عسكرية في بلدة أوطيجلي بمحافظة شبيلي السفلى على بعد حوالي 70 كيلومترا من العاصمة مقديشيو".

ومن جانبه، قال أحد المسؤولين من الجيش الوطني الصومالي "إن الجيش في المناطق المجاورة أرسل تعزيزات عسكرية إلى القاعدة عقب تواتر أنباء عن الانفجار واندلاع اشتباكات عنيفة مع المتمردين".

وحركة الشباب هي حركة أصولية مسلحة تسعى لإقامة دولة إسلامية في الصومال، وتشن بصورة متكررة هجمات ضد المقار الحكومية والفنادق والمطاعم في الدولة التي تعاني وضعا أمنيا هشا في منطقة القرن الأفريقي.

وتدعم الولايات المتحدة القوات الصومالية وكذلك قوات الاتحاد الأفريقي في المعارك التي يخوضونها ضد حركة الشباب التابعة لتنظيم القاعدة.