رغم تورط طالبان بإضرام النيران في مدرسة للفتيات.. مباحثات السلام مستمرة
الأربعاء 21/أغسطس/2019 - 01:51 م
طباعة
حسام الحداد
رغم أن مسؤولون أمنيون يحملون حركة طالبان مسئولية إضرام النيران في مدرسة للفتيات في العاصمة كابول.
وقالت نصرت رحيمي المتحدثة باسم وزارة الداخلية الأفغانية حسبما نقلته وكالة أنباء (خاما برس) الأفغانية - إن المسلحين أشعلوا النيران في المدرسة في منطقة شاكر دارا في العاصمة الأفغانية.
وأضافت أن المتشددين ارتكبوا هذه الجريمة في وقت متأخر من الليلة قبل الماضية، لافتة إلى أن مقاتلي طالبان لا يزالون يرتكبون جرائم ضد الإنسانية من خلال اغتيال علماء الدين والمهندسين والأطباء والشيوخ وإغلاق أبواب المعاهد التعليمية.
وفي الوقت نفسه، رفض المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد هذه المزاعم.. وقال إن الحركة تحمي المعاهد التعليمية وتعتني بها، ولم تعلن أي جهة حتى الآن مسئوليتها عن الحادث.
الا ان وزارة الخارجية الأمريكية قالت اليوم الأربعاء 21 أغسطس 2019: "إن المبعوث الأمريكي الخاص إلى أفغانستان، زلماي خليل زاد، سيغادر اليوم إلى قطر وأفغانستان لاستئناف مفاوضات السلام بين طالبان والحكومة الأفغانية".
وأضاف بيان الوزارة: أن "الممثل الخاص للمصالحة الأفغانية السفير زلماي خليل زاد، سيغادر اليوم إلى قطر وأفغانستان". لافتاً إلى أن" سيستأنف في الدوحة خليل زاد المحادثات مع "طالبان" كجزء من جهود تيسير عملية السلام التي تنهي النزاع في أفغانستان، وفي كابول سيعقد مشاورات مع الحكومة الأفغانية حول عملية السلام، وسيعمل على تشجيع مفاوضات السلام الداخلية".
وترعى قطر، المفاوضات بين حركة "طالبان" المسلحة، والولايات المتحدة الأمريكية في عاصمتها الدوحة، بغية التوصل لصفقة تنسحب بموجبها القوات الأمريكية من أفغانستان، وتعلن فيها الحركة هدنة ووقف العمليات المسلحة.
وفي وقتٍ سابق، أعلن المبعوث الأمريكي الخاص إلى أفغانستان زلماي خليل زاد، أن مشروع الاتفاق الأمريكي مع طالبان يهدف إلى إحلال السلام في أفغانستان وليس إلى انسحاب القوات الذي سيعتمد على الوضع في البلاد.
وتشير مصادر صحافية، إلى أنه وبالتزامن مع استمرار مباحثات السلام بين واشنطن وحركة طالبان، كثفت الأخيرة من وتيرة هجماتها في العاصمة الأفغانية.