تحذير: داعش ينتج من جديد في مخيم "الهول" السوري
الثلاثاء 03/سبتمبر/2019 - 12:33 م
طباعة
روبير الفارس
حذر المرصد السوري لحقوق الانسان من حالة التجاهل و الصمت الدولي تجاه جميع الكوارث التي تحدث في “مخيم الهول” شمال شرق محافظة الحسكة، بسوريا والخطر الاكبر الذي يتفاقم يوماً بعد يوم هي عدم تأهيل الأطفال من أبناء عناصر تنظيم “داعش” المتواجدين في المخيم، حيث بات المخيم أرض خصبة لزرع فكر التطرف و”الجهاد” في عقول هؤلاء الأطفال من قبل نساء التنظيم، اللواتي يعمدن إلى غرس فكر التنظيم في عقول أطفالهم وتلقينهم تعاليم التنظيم الإرهابي، ليغدو المخيم معسكر لتدريب الأطفال على فكر تنظيم “داعش ” في ظل الصمت الدولي الكامل عن تداعيات الكارثة هذه، على صعيد آخر رصد المرصد السوري تراجع أعداد المتواجدين في “مخيم الهول عقب عمليات الخروج الأخيرة وتسليم الأطفال من الأجانب إلى دولهم، حيث باتت هذا المخيم تضم ما لا يقل عن 68607 شخص، هم 8450 عائلة عراقية ضمن إجمالي 30765 من الجنسية العراقية هناك، و7809 عائلة سورية ضمن 28069 من الجنسية السورية، فيما البقية – أي 9773 شخص- هم من جنسيات أوربية وآسيوية وأفريقية وغيرها ضمن 2824 عائلة.
وكانت إدارة مخيم الهول الواقع بريف الحسكة شمال شرقي سوريا قد عثرت على جثة "داعشية" كانت تقطن في المخيم الذي يعيش فيه نحو 74 ألف شخص بينهم نازحون سوريون وعراقيون، بحسب إحصائيات "اللجنة الدولية للصليب الأحمر".
وأعلنت قوى الأمن الداخلي المعروفة باللغة الكردية بـ (الآسايش) أن "الجهادية المقتولة والتي عثر على جثتها داخل خيمتها، إندونيسية الجنسية تدعى سودر ميني وتبلغ من العمر نحو 30 عاماً".
وبحسب مصادر محلية داخل المخيم، فقد تم نقلها إلى مشفى "الهلال الأحمر الكردي" لكنها رغم ذلك فارقت الحياة.وكشف تقرير الطبيب الشرعي الصادر من المستشفى عن أن الإندونيسية المقتولة كانت حاملاً في شهرها السادس وأنها تعرضت للضرب والتعذيب.نتيجة لهجومها كلاميا علي التنظيم
كما ذكر أنه "كان على جسدها آثار كدماتٍ كثيرة"، وأنها "فارقت الحياة نتيجة ما تعرضت له من عنف".الامر الذى يؤكد علي وحشية نساء داعش بالمخيم واعتناقهن فكر التنظيم للنهاية ويكشف خطورة دورهن في زرع افكار التنظيم للاطفال
وكان المرصد السوري قد نشر، أنه رصد مشاجرة جديدة في مخيم الهول شمال شرق الحسكة، بين عوائل من تنظيم “داعش” وقوى الأمن الداخلي الكردية حيث أقدمت نساء عدة من عوائل التنظيم على رمي حجارة على عناصر من الامن الكردي في المخيم بعد مشادة كلامية بين الطرفين، فيما أصيب عنصر من الامن بكسر في يده بينما جرى اعتقال 4 نساء من عوائل التنظيم، وذلك في إطار الحوادث المشابهة التي باتت تتكرر بشكل شبه يومي في “مخيم الهول”، وسط صمت دولي متواصل تجاه ما يدور في الوقت الذي بات من الضروري العمل على إعادة تأهيل الأطفال وطرد أفكار التنظيم الذي من الممكن أن تغرس في عقولهم منذ الصغر.