تحويلات مالية مشبوهة لتركيا تكشف الإخواني عصام البشير
الأربعاء 04/سبتمبر/2019 - 02:27 م
طباعة
أميرة الشريف
يوما تلو الأخر، تظهر فضائح جديدة لجماعة الإخوان الإرهابية، والدول التي تمولها سواء كانت قطر أو تركيا، حيث كشفت صحيفة سودانية، اليوم 4 سبتمبر 2019، أن التحويلات المالية المشبوهة إلي تركيا دفعت النيابة لإصدار أمر بضبط الإخواني عصام أحمد البشير المقرب من الرئيس المخلوع، بتهم إرهاب وفساد.
وعصام أحمد البشير هو واحد من أبرز قيادات تنظيم الإخوان البائد في السودان، وتربطه علاقات وثيقة مع الرئيس المعزول عمر البشير.
وقالت صحيفة "السوداني" المحلية إن النيابة رصدت تحويل 680 ألف يورو بطريقة مشبوهة من حساب عصام البشير بأحد بنوك الخرطوم إلى تركيا.
وذكرت أن اللجنة العليا لمكافحة الفساد اشتبهت في التحويل فأحالت الأمر إلى نيابة مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهابيين، مضيفة أن النيابة حققت في حالة الاشتباه وتوصلت إلى أن عصام البشير أجرى معاملة بنكية من حسابه الشخصي ببنك شهير في الخرطوم إلى بنك آخر في تركيا.
وتوصلت النيابة إلى أن المبلغ المحول نحو 680 ألف يورو؛ الأمر الذي دفعها للتحقق من مصدر الأموال؛ نظرا لمهنة المتهم.
وسجلت النيابة بلاغا ضد عصام البشير، وفقا للمادة (35) من قانون مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، وأصدرت أمرا بالقبض في مواجهته الثلاثاء بتهمة الثراء الحرام، وشرعت في تنفيذه.
وتولى البشير إمامة المصلين بمسجد النور الرئاسي في ضاحية كافوري شمالي العاصمة الخرطوم.
ويعد عصام البشير أحد تلامذة الإرهابي الهارب إلي قطر يوسف القرضاوي، ومن المقربين لتنظيم الحمدين الحاكم في قطر، وأحد الداعين لما يعرف بالملتقى العلمي لتلاميذ القرضاوي، أحد فعاليات الإخوان الإرهابية التي استضافتها العاصمة القطرية الدوحة في 2011.
ويمثل الإخواني المولود بمدينة "تندلتي" السودانية عام 1956 أحد أبواق الفتنة في السودان، حيث أقيل من وزارة الإرشاد والأوقاف التي حاول من خلالها أن يؤدي أدواراً تؤسس لفكر الإخوان المتطرف الذي نبذه السودانيون المعروفون باعتدالهم ورفضهم التشدّد والتطرّف.
ويعمل البشير علي نشر ثقافة العنف والكراهية وسط المجتمعات المسلمة عبر التحريض على الدولة الوطنية ومؤسساتها الحديثة؛ سعياً وراء وهم الدولة العابرة للحدود التي يتوهمها الإخوان.
وبدأت علاقة البشير بالتنظيم العالمي للإخوان عام 1997، والتي حملته إلى مقر قيادته في الدوحة تحت ستار عمله أستاذا في جامعة قطر حتى عام 1998.
وكلفه الإخواني مفتي التطرف والإرهاب بعدة مهام، أبرزها في الكويت التي ذهب إليها عقب طرده من وزارة الإرشاد والأوقاف في السودان، لتبدأ مسيرته مع تنظيم الإخوان فيها عام 2006، إبان تولي الإخواني عبد الله المعتوق لوزارة الإرشاد.