حصيلة ثقيلة لهجوم جديد نفذته حركة طالبان أمس الخميس 19 سبتمبر ، استهدف مبنى للاستخبارات في مدينة قلعة جنوبي أفغانستان، وبحسب مسئولين أفغان تم الهجوم بشاحنة ملغومة قرب مستشفى الأمر الذي خلف عشرات القتلى وعشرات المصابين.

  يأتي هذا في الوقت الذي سارعت فيه طالبان لتبني الهجوم مؤكدة في بيان لها أن التفجير استهدف مبنى تابع لقوات الأمن الأفغانية واصفة العملية بأنها "عملية استشهادية ضد إدارة الاستخبارات".

 وكانت الحركة قد نفذت منذ أيام هجوم استهدف حشد انتخابي للرئيس الأفغاني أشرف غني مما أسفر عن سقوط العشرات من القتلى والجرحى.

وبحسب المراقبين فإن وتيرة الهجمات الإرهابية في الفترة الأخيرة تأتي على ما يبدو تنفيذًا لتهديدات حركة طالبان بالعودة للعنف ردًا على إلغاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمحادثات السلام مع قادتها بعد تبني الحركة هجوم على كابول.

وكانت واشنطن وطالبان على وشك التوصل إلى اتفاق تقدم بموجبه الحركة ضمانات أمنية مقابل خفض كبير في القوات الأمريكية لإنهاء 18 عامًا من العنف.

وأكدت الحكومة الأفغانية في وقت سابق أن أولى أولوياتها السياسية إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها نهاية الشهر الجاري وليس عقد اتفاق سلام مع طالبان، مما قد يزيد وفق مراقبين من وتيرة الهجمات وقد يعيد الوضع في أفغانستان إلى مربع البداية.