بين هجمات فعلية هنا وأخرى متوقعة هناك، يعيش أبناء الصومال في خوف وترقب من حدوث أي عمل إرهابي يحصد معه روح عشرات الأبرياء الذين وجدوا أنفسهم في دوامة عنف لم تتوقف منذ زمن بعيد، لدرجة أن أسماعهم وأبصارهم اعتادت على سماع دوي الرصاص ومشاهدة الأشلاء؛ حيث أن نار الصراع خلال الأيام الأخيرة قد اشتد لهيبُها في الصومال رغم الجهود المضنية التي تبذلها الحكومة الصومالية. وفي آخر موجة من العمليات الإرهابية التي شهدتها الصومال لقي نحو خمسة صوماليين مصرعهم وأصيب ثمانية إثر انفجار سيارة مفخخة بشارع مكة بالقرب من أحد المطاعم بوسط العاصمة الصومالية مقديشو, وفي سياق متصل أفاد مصدر أمني طلب عدم ذكره أن الانفجار نجم عن سيارة مفخخة كانت مركونة أمام مطعم "العاصمة الجديد" , وأن الانفجار كان قويًا. هذا ولم يتم حصر الأضرار الناجمة عن هذا التفجير. وأشارت تقارير غير مؤكدة إلى أن الانفجار كان يستهدف عضوًا في البرلمان كان في المنطقة المجاورة.

جاء هذا الانفجار بعد ساعات من انفجار آخر في ضواحي العاصمة الصومالية مقديشو أسفر عن إصابة ثلاثة أشخاص بينهم رعايا أجانب، وقد أعلنت حركة الشباب مسئوليتها عن هذا الانفجار.

من جانبه أدان مرصد الأزهر لمكافحة التطرف هذه الهجمات الإرهابية التي تستهدف الأبرياء الذين ليس لهم همٌ إلا العيش في أمن وسلام. كما أن هذه العمليات الإرهابية تستدعي ضرورة التنسيق بين القوات الصومالية والقوات الأجنبية المتواجده في المنطقة من أجل الوقوف أمام هذه القوى الظلامية التي تريد أن تنشر أفكارها الهدامة.