عادل الجبير: هجوم «أرامكو» جاء من شمال المملكة بأسلحة إيرانية
الأحد 22/سبتمبر/2019 - 09:59 ص
طباعة
معاذ محمد
أكد عادل الجبير، وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية، السبت 21 سبتمبر، أن الهجوم على منشأتين نفطيتين تابعتين لـ«أرامكو» السعودية، تم بأسلحة إيرانية.
وأشار «الجبير» خلال مؤتمر صحفي، إلى أن الهجوم مصدره لم يكن من اليمن وإنما من الشمال، مشددًا على أن الهجمات تستهدف تهديد أمن الطاقة في العالم، واصفًا العملية بـ«غير المسبوقة»، وأن تأثيرها يطال مختلف دول العالم، وهو ما تجسد في حجم الإدانة الدولية الكبيرة للاعتداء الإيراني «غير المبرر».
وأوضح وزير الدولة للشؤون الخارجية، أن المملكة لا تزال تواصل التحقيقات بشأن الحادثة، وقد طلبت من الأمم المتحدة إرسال محققين للمشاركة من أجل تحديد مصدر الإطلاق بشكل نهائي.
وأشار «الجبير» إلى أن المملكة تعرضت لهجمات 250 صاروخًا باليستيًا إيرانيًّا الصنع، فضلًا عن 150 طائرة مسيرة، وهو ما يثبت طبيعة طهران الداعمة للإرهاب، والتي لا تتماشى مع القوانين والأعراف الدولية، متابعًا: «المملكة ستبذل كل الجهود للحفاظ على أمن البلاد، وعلى المجتمع الدولي وضع حد للتصرفات الإيرانية العدوانية».
وشدد على ضرورة تخلي إيران عن دعم الإرهاب وتوفير السلاح للميليشيات التي تعمل وفق أوامرها في العديد من الدول العربية، داعيًا العالم للعمل على عزل طهران، نظرًا لدعمها المستمر للإرهاب، موضحًا أن المملكة ستتخذ الإجراءات اللازمة للتعامل مع هجوم «أرامكو» بعد انتهاء التحقيقات.
وأوضح الوزير السعودي، أن المملكة على اتصال مع حلفائها، لبحث الخطوات التالية التي يمكن اتخاذها بعد العدوان على «أرامكو»، مثنيًا على سياسات العقوبات التي تبناها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ضد طهران.
وأشار إلى أن المملكة لم تطلق صاروخًا أو طائرة مسيرة أو حتى رصاصة باتجاه إيران، مؤكدًا أن إيران تجند مواطنين من دول المنطقة لاستخدامهم في أعمال ضد دولهم.
الدعم الأمريكي
ورد عادل الجبير على إعلان وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» عن موافقة «ترامب» إرسال دعم عسكري لحماية الموارد النفطية في منطقة الخليج بعد الهجمات التي استهدفت منشآت «أرامكو»، قائلًا: إنها ستسهم في ضمان حرية الملاحة في المنطقة، وعدم تعرض إمدادات الطاقة العالمية لأي تهديدات.
تصريحات وزير الدولة للشؤون الخارجية، جاءت عقب إعلان مارك إسبر، وزير الدفاع الأمريكي، خلال مؤتمر صحفي في البنتاجون، الجمعة 20 سبتمبر، إن عملية نشر القوات الأمريكية ستكون ذات طبيعة دفاعية بصفة أساسية.
وقال مارك إسبر: «للتصدي للتصعيد الإيراني، طلبت السعودية بأن يكون هناك دعم دولي لحماية المنشآت السعودية، وبناء على ذلك وافق الرئيس ترامب على نشر قوات أمريكية تكون دفاعية وتركز على الدفاعات الجوية»، مضيفًا: «سوف نزيد أيضًا المعدات التي نقدمها للسعودية لتعزيز قدرتها في الدفاع عن أراضيها».
وأوضح وزير الدفاع الأمريكي، أن «الدعم الدفاعي يهدف إلى توضيح رسالة مهمة، وهي أن واشنطن تدعم شركاءها في المنطقة، ولضمان حرية تدفق التجارة، ولإظهار التزامنا باحترام القانون الدولي».
وشدد «إسبر» على أن لدى بلاده «خيارات عسكرية متاحة إذا كانت ضرورية»، مطالبًا طهران في الوقت نفسه بـ«وقف أنشطتها المزعزعة للاستقرار في المنطقة».
من جهته، قال جوزيف دانفورد، رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية، إن بلاده تتطلع إلى مساهمة شركاء دوليين آخرين في جهود الدفاع عن السعودية.
وفي تغريدة له، الخميس 19 سبتمبر، عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، حذر «الجبير» من أن التهاون مع إيران سيشجعها على شن المزيد من الأعمال التخريبية والعدائية، مضيفًا أن «لذلك آثار تمتد على الأمن والسلم الدوليين وليس فقط على المنطقة».
وطالب الوزير السعودي، المجتمع الدولي بالتصدي لما سماه بـ«سياسات إيران التخريبية».
وتبحث الولايات المتحدة مع السعودية وحلفاء آخرين من الخليج الردود الممكنة على هجوم استهدف منشآت نفطية سعودية، السبت 14 سبتمبر.