عبدالرحيم علي: قمة «السيسي - ترامب» رسالة بأن مصر أنقذت العالم من الفاشية الدينية

الثلاثاء 24/سبتمبر/2019 - 11:25 ص
طباعة عبدالرحيم علي: قمة
 
اعتبر عبدالرحيم علي، عضو مجلس النواب، ورئيس مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس "سيمو"، القمة التى جمعت بين الرئيس عبدالفتاح السيسي مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب بنيويورك على هامش اجتماعات الأمم المتحدة، واحدة من أهم اللقاءات بين القاهرة وواشنطن.
وأكد "علي"، أن هذه القمة بعثت بمجموعة مهمة من الرسائل العاجلة للمجتمع الدولي لتحمل مسئولياته تجاه جميع القضايا وفي مقدمتها ظاهرة الإرهاب الأسود والتي باتت تمثل خطرا داهما على الأمن والسّلم الدوليين، وأن مصر أنقذت منطقة الشرق الأوسط والعالم كله من اعتلاء الفاشية الدينية لسُدة الحكم داخل مختلف دول العالم بعد كشف مصر لخطورة جماعة الإخوان الإرهابية والتيارات والتنظيمات الإرهابية التى خرجت من رحم هذه الجماعة المارقة وأنها لا تعرف سوى لغة واحدة وهى لغة القتل والإرهاب وسفك دماء الأبرياء.
وأضاف في بيان أصدره، اليوم الثلاثاء، أن تأكيد الرئيس الأمريكي ترامب، تقديره للرئيس السيسى وحرص الإدارة الأمريكية على تفعيل أطر التعاون الثنائي المشترك، وتعزيز التنسيق والتشاور الاستراتيجي القائم بين البلدين وتطويره خلال المرحلة المقبلة، لاسيما فى ضوء الدور المصري المحوري بمنطقة الشرق الأوسط، باعتبارها دعامة رئيسية لصون السّلم والأمن لجميع شعوب المنطقة، إنما هو دليل على المكانة الخاصة لمصر والرئيس السيسى شخصيا لدى الإدارة الامريكية، مشيدا بتأكيد السيسى، حرص مصر على تعزيز وتدعيم علاقات الشراكة المتميزة بين البلدين، مشيرا إلى أهمية دور تلك الشراكة في تعزيز السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وتطلع مصر لمزيد من التنسيق والتشاور مع الولايات المتحدة بشأن مختلف قضايا المنطقة.
وقال عبدالرحيم علي، إن إشادة الرئيس الأمريكي، بالجهود المصرية الناجحة فى التصدي بحزم لخطر الإرهاب، باعتباره الخطر الأكبر الذي يهدد استقرار المنطقة والعالم ويمثل تهديدا جسيما للسّلم والأمن الدوليين وتأكيده أيضا أن مصر تعد شريكا محوريا في الحرب على الإرهاب ودعم بلاده الكامل للجهود المصرية في هذا الصدد، إنما هو بمثابة شهادة من أكبر دولة فى العالم بدور مصر ونجاحها فى إفشال محاولات قوى الشر والظلام والإرهاب فى السيطرة على مصر ومنطقة الشرق الأوسط.
وأشاد رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس، بتأكيد الرئيس السيسي على أهمية مواصلة التعاون المشترك بين مصر والولايات المتحدة لتقويض خطر التنظيمات الإرهابية ومنع وصول الدعم لها سواء بالمال أو السلاح أو الأفراد، واستعراضه للجهود التي تبذلها مصر على كل المستويات سواء العسكرية والأمنية والتنموية والفكرية، للقضاء على ظاهرة الإرهاب والفكر المتطرف، وضرورة تكاتف جهود المجتمع الدولي للتعامل مع تفشي تلك الظاهرة.
ولفت إلى أهمية القضايا التي ناقشها السيسى وترامب، خاصة فيما يتعلق بأوجه التعاون الثنائي بين مصر والولايات المتحدة، خاصة على الصعيد الاقتصادي وسبل تعظيم الأنشطة الاستثمارية للشركات الأمريكية في مصر، لاسيما في ضوء التقدم المحرز في تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي الشامل وتهيئة البنية التشريعية والمؤسسية لجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية إلى مصر، والتي أشاد الرئيس الأمريكي بها وبمجمل الخطوات الناجحة التي تم اتخاذها لإصلاح الاقتصاد المصري وزيادة تنافسيته، مؤكدا رغبة بلاده في زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين وتعزيز الاستثمارات المشتركة بينهما، إضافة إلى بحث عدد من الملفات الإقليمية، خاصة الوضع فى كل من ليبيا وسوريا واليمن، فضلا عن القضية الفلسطينية وسبل إحياء عملية السلام.
وأشاد "على"، بتأكيد الرئيس السيسى على موقف مصر الثابت تجاه القضية الفلسطينية وأهمية التوصل إلى حل عادل وشامل يضمن حقوق الشعب الفلسطينى وإقامة دولته المستقلة وفق المرجعيات الدولية وحرص مصر على التعاون مع الولايات المتحدة لبحث سبل إحياء ودفع عملية المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية وجهود مصر لتحقيق المصالحة الفلسطينية باعتبارها خطوة رئيسية لاستئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، إضافة الى استعراض التطورات الجارية بالسودان.
وأشار "علي"، إلى تأكيد الرئيس السيسى على حرص مصر لاستقراره ودعم خيارات شعبه، وأهمية تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لمساعدة السودان على استعادة الاستقرار، مؤكدا أن إشادة الرئيس الأمريكي بالإنجازات التي تحققت خلال الرئاسة المصرية للاتحاد الأفريقي، لاسيما في الملفات التنموية والاقتصادية، بما فيها تفعيل منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية وتطلعه لتعزيز التعاون والتنسيق بين الجانبين في هذا الصدد، حيث ستمثل هذه المنطقة خطوة مهمة تفتح أمام الشركات الأمريكية آفاقا غير مسبوقة في السوق الأفريقية إنما هي دليل قاطع على النجاحات والإنجازات الكبيرة التى حققها الرئيس السيسى لصالح دول القارة السمراء.

شارك