السيسي: يجب محاسبة داعمي الإرهاب بالمال والسلاح ومنابر الإعلام
الأربعاء 25/سبتمبر/2019 - 12:05 م
طباعة
أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، أهمية رفع السودان من قوائم الدول الراعية للإرهاب، تقديرًا للتحول الإيجابي الذي يشهده البلد الشقيق، وبما يمكنه من مواجهة التحديات الاقتصادية، من خلال التفاعل مع المؤسسات الاقتصادية والدولية تلبية لآمال شعبه، وأن يأخذ المكانة التي يستحقها.
وطالب «السيسي» خلال كلمته أمام الدورة الـ74 للجمعية العامة للأمم المتحدة والمنعقدة في نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية، مؤسسات التمويل الدولية والقارية والإقليمية بأن تضطلع بدورها فى تمويل التنمية بأفريقيا بأفضل وأيسر الشروط، مؤكدًا أن القارة الإفريقية هى قارة الفرص، التى يمكن أن تكون قاطرة جديدة للاقتصاد العالمي.
وشدد «السيسي» على أن تصفية الأزمات المزمنة الموروثة، شرط ضروري لأي عمل جاد لبناء منظومة دولية أكثر فاعلية، مؤكدًا أن المثال الأبرز في هذا الشأن هو أقدم أزمات منطقة الشرق الأوسط، وهي القضية الفلسطينية.
وأوضح الرئيس السيسي، أن العرب منفتحون على السلام العادل والشامل، وأن المبادرة العربية للسلام لاتزال قائمة، وأن الفرصة ما زالت سانحة لبدء مرحلة جديدة في الشرق الأوسط، إلا أننا بحاجة لقرارات جريئة تعيد الحق للفلسطينيين وتفتح الطريق أمام نقلة كبرى في واقع هذه المنطقة.
وأشار «السيسي» إلى أن الشعب الليبي يعيش أزمة ممتدة بسبب ويلات النزاع المسلح الذي يستوجب إيقافه، مؤكدًا أنه آن الأوان لوقفة حاسمة تعالـج جذور المشكلة الليبية بشكل شامل، من خلال الالتزام بالتطبيق الكامل لجميع عناصر خطة الأمم المتحدة، التى اعتمدها مجلس الأمن في أكتوبر 2017.
وتطرق الرئيس السيسي في كلمته، إلى الوضع في سوريا، مؤكدًا أنه الحل السياسي بها بات ضرورة ملحة لا تـحتمل المزيد من ضياع الوقت والاستمرار في الحلقة المفرغة، التي يعيشها هذا البلد منذ ثمانية أعوام.
وقال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن مصر إذ ترحب بالإعلان عن تشكيل اللجنة الدستورية، فإنها نطالب ببدء عملها بشكل فوري ودون إبطاء، كخطوة ضرورية نحو التوصل لتسوية سياسية شاملة، وفقًا لقرار مجلس الأمن رقم 2254، وبما يحقق وحدة سوريا وسلامتها الإقليمية وسلامة مؤسساتـها، ووقف نزيف الدم والقضاء التام على الإرهاب.
واستطرد الرئيس: «آن الأوان أيضًا لوقفة حاسمة، تنهى الأزمة الممتدة فى اليمن، من خلال تنفيذ الحـل السياسي بمرجعياته المعروفة، وإنهاء التدخلات الخارجية من أطراف إقليمية غير عربية تسعى لتقويض الأمن القومي العربي، ومواجهة التهديدات غير المسبوقة، التى تعرضت لها منطقة الخليج العربي، سواء فى صورة تهديدات للملاحة، أو عبر الاعتداءات التى تعرضت لها منشآت نفطية في المملكة العربية السعودية الشقيقة».
وأشار «السيسي» إلى أن مصر طالبت دائمًا باتباع نهج شامل لمكافحة الإرهاب، يقوم على ضرورة التصدى لجميع التنظيمات الإرهابية دون استثناء، مؤكدًا ضرورة التزام الجميع بالتنفيذ الكامل لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وضرورة محاسبة داعمي الإرهاب بالمال أو السلاح، أو بتوفير الملاذات الآمنة، أو المنابر الإعلامية، أو التورط فى تسهيل انتقالهم وسفرهم.
واختتم الرئيس عبدالفتاح السيسي حديثه، قائلًا: «إن رسالة مصر اليوم تأتي في شكل دعوة للسعي لتحقيق السلام، وللعمل لصالح الإنسانية، وللتعاون والتفاهم المشترك، ولتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز وحماية حقوق الإنسان، ولإدراك أن ذلك هو السبيل الأمثل لما فيه صالح المجتمع الدولي».