قبل ساعات من التصويت.. طالبان تهدد بإفشال الانتخابات الرئاسية الأفغانية

الجمعة 27/سبتمبر/2019 - 02:15 م
طباعة قبل ساعات من التصويت..
 
هددت حركة طالبان الأفغانية، بعرقلة عملية التصويت خلال الانتخابات الرئاسية الأفغانية، التي من المقرر أن تنطلق غد السبت 28 سبتمبر، ووصفتها بـ"المؤامرة التي تهدف إلى تنفيذ أهداف المحتلين في البلاد".
وذكر راديو "صوت أمريكا" - في نشرته باللغة الإنجليزية - أن طالبان طالبت عناصرها باستخدام السبل الممكنة من أجل منع التصويت في الانتخابات الرئاسية وعرقلة العملية الانتخابية في مختلف أنحاء البلاد.
وكانت السلطات الافغانية قد فرضت حظرا على سير الشاحنات في شوارع العاصمة - كابول - تحسبا لوقوع عمليات انتحارية، وذلك في إطار تعزيز الإجراءات الأمنية فى العاصمة الافغانية.
كما قامت السلطات بنشر أكثر من 100 ألف جندي وشرطي لمواجهة أي تهديدات محتمله لعملية الاقتراع بحسب ما أكدت وسائل إعلامية.
من ناحية أخرى أغلقت وزارة الخارجية الباكستانية اليوم الجمعة، جميع المعابر الحدودية مع أفغانستان، في محاولة لتحسين الأمن قبل الانتخابات الرئاسية، بعد أن هددت حركة طالبان بعرقلة الانتخابات.
وقالت الوزارة في بيان لها، "إن المعابر ستبقى مغلقة أمام حركة الأشخاص والشاحنات التجارية عبر الحدود اليوم الجمعة وخلال الاقتراع في أفغانستان غدا السبت".
وإلى جانب إغلاق الحدود بشكل كامل لمدة يومين، نشرت باكستان أيضا قوات أمن إضافية في المعابر لضمان عدم عبور المسلحين إلى أفغانستان.
يأتي هذا الإجراء في إطار انتشار مزاعم بأن حركة طالبان الأفغانية ستشن هجمات قاتلة في أفغانستان، باستخدام مخابئها عبر الحدود، في تغاض من جانب هيئات المخابرات الباكستانية.
وقال عبد المقيم عبد الرحيم زاي المدير العام للعمليات والتخطيط بوزارة الداخلية في كابل "أجهزة الأمن بأكملها على أعلى درجة من التأهب، ننفذ عمليات لتحييد وإحباط الهجمات وإلقاء القبض على المتشددين قبل الانتخابات". 
وبحسب مصادر أفغانية من المتوقع أن يتم نشر أكثر من 72 ألفا من قوات الأمن الأفغانية خلال الانتخابات. كما سيتم وضع نحو 30 إلى 40 ألف جندي في وضع التأهب في حال اندلاع أعمال عنف أو هجمات للمسلحين.
وكانت حركة طالبان قد هددت في بيان لها أنها سوف تهاجم القوات الأمنية في مراكز الاقتراع، كما سوف تغلق الطرق الرئيسية لعرقلة عملية التصويت، وطالبت المواطنين بالامتناع عن التصويت والبقاء في المنازل حفاظًا على سلامتهم، ووصفت الحركة الانتخابات الرئاسية بالمؤامرة التي تهدف لتنفيذ أهداف المحتلين في البلاد. 
ويتزامن هذا البيان مع دعوة السلطات الأفغانية لملايين الأفغان للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها  يوم غدّا السبت، ويتنافس فيها 18 مرشحا، بينهم الرئيس الحالي أشرف غني وسيلعب الفائز في الانتخابات دورًا مهما في عملية تحقيق السلام مع طالبان والمساعي لإحياء المحادثات بين المتشددين والولايات المتحدة التي توقفت هذا الشهر.

شارك