انتخابات أفغانستان الرئاسية.. بين عراقيل طالبان وتهديداتها بمزيد من التفجيرات
السبت 28/سبتمبر/2019 - 12:55 م
طباعة
أميرة الشريف
بدأ الأفغان السبت 28 سبتمبر التصويت لانتخاب رئيس جديد للبلاد حيث يوجد أكثر من 9 ملايين ناخب مسجل، بينما هزت انفجارات عدة مدن.
وتزامن ذلك مع تفجير استهدف مركز اقتراع في قندهار جنوب البلاد وأدى إلى إصابة 15 شخصا على الأقل، كما وقعت تفجيرات أخرى في مدن كابول وغزنة وجلال أباد، أدت إلي سقوط نحو 20 شخصا.
وأكد باهر أحمدي المتحدث باسم حاكم إقليم قندهار وقوع الانفجار وقال إن ثلاثة مصابين نقلوا إلى المستشفى حتى الآن، وقال مسؤولون إن انفجارات وقعت أيضا في مدن كابول وغزنة وجلال اباد.
وأعلنت حركة طالبان المسؤولية عن الهجمات في كابول وغزنة وفي عدة مناطق أخرى لم يتأكد حتى الآن حدوث انفجارات بها.
وكانت حركة طالبان قد أمرت أنصارها أول أمس باستخدام كل الوسائل لعرقلة الانتخابات مؤكدة أنها ستهاجم القوات الأمنية في مراكز الاقتراع وستغلق الطرق الرئيسية، مضيفة انه على المواطنين أن يمتنعوا عن التصويت ويبقوا في منازلهم.
وحذرت الحركة في وقت سابق زهاء 9,6 ملايين ناخب من التوجه إلى مراكز الاقتراع، وجاء في بيان لها أن الحركة "تنوي عرقلة هذه العملية المزورة للغزاة الأمريكيين وبعض أتباعهم عبر مهاجمة كل عناصر الأمن... واستهداف مكاتب (الاقتراع) ومراكزه".
من جهتها أعلنت وزارة الداخلية الأفغانية نشر 72 ألف عنصر، لتأمين حراسة نحو خمسة آلاف مركز اقتراع في أنحاء البلاد، يُفترض أن تغلق أبوابها حوالى الساعة الثالثة بعد الظهر بالتوقيت المحلّي (10,30 بتوقيت غرينتش).
ويوجد 14 مرشحا مسجلا لكن من المرجح أن ينحصر السباق بين الرئيس المنتهية ولايته أشرف غني ونائبه السابق عبد الله عبد الله.
ويقوم الفائز بدور حاسم في مساعي البلاد لإنهاء الحرب مع حركة طالبان واستئناف المحادثات بين المسلحين والولايات المتحدة بعدما ألغيت هذا الشهر.
وانتشر عشرات الآلاف من أفراد الأمن في أقاليم البلاد الأربعة والثلاثين لحماية الناخبين ومراكز التصويت من هجمات طالبان التي حثت الأفغان على مقاطعة الانتخابات وهددت بعواقب وخيمة.
ويوجد حوالي 9.6 مليون ناخب مسجل بين سكان البلاد البالغ عددهم 34 مليون نسمة. ويدلي الناخبون بأصواتهم في حوالي 5000 مركز اقتراع يقوم بحمايتها نحو 100 ألف جندي أفغاني بدعم جوي من القوات الأميركية.
وأظهرت وسائل إعلام طوابير من الرجال والنساء أمام العديد من مراكز الاقتراع فيما يشير إلى قوة الإقبال على التصويت في بعض المناطق.
وسيظل أكثر من 400 مركز اقتراع مغلقا بسبب وقوعها في مناطق تحت سيطرة طالبان. كما سيتم إغلاق مئات المراكز الأخرى لأسباب أمنية.
وعملية التصويت نفسها مبعث للقلق، حيث تعرضت مفوضية الانتخابات المستقلة لانتقادات بسبب إصدارها بيانات متناقضة وغير واضحة بخصوص الإجراءات التي ستنفذ لمنع التلاعب إذا تعطلت أنظمة القياسات الحيوية خلال ساعات التصويت الثمانية.
وانسحب أربعة من بين 18 مرشحا مسجلا لكن أسماءهم لا تزال موجودة على أجهزة القياسات الحيوية.
ووصل غني ونائبه السابق عبد الله إلى السلطة في عام 2014 بعد انتخابات شابتها مزاعم تزوير.
وأعلنت طالبان أيضا أنها هاجمت العديد من مراكز الاقتراع في أقاليم كونار وغزنة وبكتيا وباروان.