النازيون الجدد في قبضة العدالة الألمانية.. محاكمة خلية يمينية خططت للإرهاب

الثلاثاء 01/أكتوبر/2019 - 12:37 م
طباعة النازيون الجدد في
 
تبدأ في العاصمة الألمانية برلين، الإثنين 30 سبتمبر 2019، محاكمة أعضاء خلية إرهابية من النازيين الجدد المتهمين بالتآمر لتنفيذ حراك سياسي عنيف في البلاد.
وسط تقارير تتحدث عن توجه اليمين المتطرف الألماني إلى المزيد من الراديكالية والعمل المسلح.
ويمثل ثمانية من عناصر مجموعة معروفة بـ«ثورة كيمنتس» تتراوح أعمارهم بين 21 و32 عامًا، أمام القضاء بتهمة «تشكيل تنظيم إرهابي يميني متطرف»، حسب المدعين الفيدراليين.
وبعد عام تقريبًا من توقيف معظم المشتبه بهم في عمليات دهم منّسقة، تبدأ المحاكمة وسط حراسة مشددة في دريسدن عاصمة ولاية ساكسونيا، أحد معاقل اليمين المتطرف في البلاد.
وقالت متحدثة باسم المحكمة الاقليمية العليا: إنّ المشتبه بهم متهمين «بالتجمع لتحقيق أهدافهم السياسية، زعزعة أسس الدولة، عن طريق أعمال عنف خطيرة».
وأشارت التحقيقات، إلى أن المتهمين سعوا إلى تنفيذ «هجمات عنيفة وعمليات مسلحة» ضد المهاجرين و«خصوم» سياسيين ومراسلين وأعضاء في المؤسسات الاقتصادية في البلاد.
وتعتقد السلطات، أن أعضاء التنظيم كانوا يحاولون الحصول على أسلحة نصف آلية؛ لتنفيذ حمام دم العام الماضي في برلين في 3 أكتوبر الماضي، حين تحيي ألمانيا يوم الوحدة الوطنية.
وتأمل الأجهزة الأمنية، أن تكشف المحاكمة، التي من المقرر أن تستمر حتى أبريل 2020 على الأقل، وستشهد الاستماع إلى 75 شاهدًا، ما الذي تم تخطيطه بالضبط ونطاق شبكة التنظيم المتطرف.
وينتمي المتهمون إلى أوساط النازيين الجدد وحليقي الرؤوس في مدينة كيمنتس، التي كانت مسرحًا لأعمال عنف عنصرية في الشوارع واحتجاجات لليمين المتطرف بعد مقتل مواطن ألماني طعنًا في أغسطس 2018.  
وتأتي المحاكمة  بعد ثلاثة أشهر من قتل السياسي المحلي فالتر لوبكي رئيس إقليم كاسل «شمال شرق فرانكفورت» وهو سياسي ألماني داعم لاستقبال اللاجئين.
وحذّر وزير الداخلية الألمانية هورست زيهوفر من تزايد خطر مسلحي اليمين المتطرف الذي وصفه بأنه «تهديد كبير».

شارك