في محاولة للعب بالأوراق ..التناقض ينعكس على علاقة طهران بجيرانها
الجمعة 04/أكتوبر/2019 - 03:10 م
طباعة
فاطمة عبدالغني
تصريحات وأخري مضادة لازمت مواقف الساسة في طهران كلما اشتدت الضغوط على النظام الإيراني، وكان آخر هذه التصريحات ما خرج به الرئيس الإيراني حسن روحاني عن قبول بلاده بخطة باريس للمصالحة مع واشنطن، وهي التصريحات التي نسفها المرشد الأعلى علي خامنئي على الفور حين صرح بأن إيران ماضية في تقليص التزاماتها النووية.
وبين ما يقوله حسن روحاني أن إيران منفتحة على الحوار مع واشنطن يرى مرشده خامنئي غير ذلك إذ يعتبر أن واشنطن تحاول إزلال طهران من خلال إجبارها على الجلوس إلى طاولة التفاوض.
وفي موازاة ذلك ناقض الرئيس روحاني وزير خارجيته جواد ظريف الذي هدد بأن التدخل الأجنبي في المنطقة سيتسبب في وقوع صدام عسكري، إذ قال روحاني "أن بلاده ستقدم إلى الأمم المتحدة خطة للتعاون الإقليمي لضمان أمن الخليج"، معلنًا رغبته في التهدئة بالمنطقة.
وفي محاولة لفتح عدة جبهات للخطاب الإيراني كشف قائد فيلق القدس قاسم سليمان عن مشاركته في حرب 2006 في لبنان، تصريحات سليماني مهندس تحركات المليشيات الموالية لإيران في المنطقة، لم تخفي نبرة التبجح الواضح لدعم إيران ودورها في زعزعة أمن واستقرار المنطقة.
وبحسب المراقبون رغم أن حالة التناقض والتخبط في المواقف ليست جديدة في السياسة الإيرانية، إلا أنها تعكس محاولة لبعثرة الأوراق أو اللعب بها في مسعى للتحرر من الضغط الممارس على طهران اقتصاديًا وسياسيًا.