"داعش" يستغل الفوضى... ويستهدف المدنيين في شمال سوريا

الأحد 13/أكتوبر/2019 - 12:01 م
طباعة داعش يستغل الفوضى... فاطمة عبدالغني
 
بينما تواصل تركيا هجومها على الأراضي التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية، استغل تنظيم داعش حالة الفوضى في ضرب المناطق التي يسيطر عليها الأكراد في شمال سوريا.
وفي أعقاب هذه الحالة انفجرت سيارة مفخخة في شارع مزدحم في القامشلي، والذي يقع على الحدود التركية في أقصى شمال شرق سوريا. وتعتبر المدينة عاصمة منطقة الحكم الذاتي بحكم الواقع في شمال سوريا بقيادة الأكراد.
ووفقًا لقوات الأمن الداخلي الكردي "الأسايش"، قُتل ثلاثة أشخاص على الأقل وأصيب تسعة آخرون في الانفجار، وتم نشر مقاطع الفيديو التي تؤكد مستويات الدمار على الإنترنت بواسطة قوات الدفاع الذاتى وغيرها .
وسرعان ما أشاد تنظيم داعش بالتفجير، مضيفًا أن "جنود الخلافة استهدفوا مجموعة من حزب العمال الكردستاني - في إشارة إلى وحدات حماية الشعب الكردي - بالقرب من مقر المخابرات في القامشلي."
من ناحية أخرى أعلن التنظيم خلال الأسبوع الماضي عن عدة هجمات على مواقع قوات سوريا الديمقراطية في أماكن أخرى في المنطقة الشرقية في سوريا ودير الزور، وأعلن مسؤوليته عن قتل العديد من الجنود الأكراد في قرية الكرامة جنوب شرق مدينة الرقة، وفي قرية المنصورة إلى الجنوب الغربي.
وهذه ليست هجمات التنظيم الأولى في الأراضي التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية هذا الأسبوع. فمساء الثلاثاء الماضي  شن رجال التنظيم هجمات أيضاً داخل الرقة وبالقرب من بلدة الطبقة.
وجاء تفجير سيارة مفخخة في القامشلي الجمعة 11 أكتوبر عندما بدأت القوات التركية في قصف المدينة. حيث قتل عدة مدنيين، بينهم طفل واحد جراء التفجير، كما قُتل مدنيون في مناطق أخرى في شمال سوريا على أيدي القوات التركية في الأيام الأخيرة.
وادعت كل من تركيا وقوات سوريا الديمقراطية أن قواتهما قد ألحقتا خسائر جسيمة في الجانب الآخر، في حين تم الإبلاغ عن مقتل مدنيين على جانبي الحدود.
وذكرت وسائل إعلام تركية أن الصواريخ التي أطلقها الأكراد أصابت عشرات الأشخاص في قرية بالقرب من الحدود. وبحسب مصادر صحفية فمن الممكن مع استمرار التقدم التركي داخل الأراضي التي يسيطر عليها الأكراد السوريون، يمكن للمتمردين الأكراد داخل تركيا الرد على النزاع وتوسيعه رداً على ذلك.
بالإضافة إلى ذلك، مع تحويل قوات سوريا الديمقراطية اهتمامها إلى محاربة تركيا وفصائل المتمردين السوريين المتحالفة معها، فمن المحتمل أن يستغل تنظيم داعش الانتباه المحوَّل لإعادة تجميع صفوفه وتنفيذ مزيد من الهجمات داخل شمال سوريا.
ويتضخم هذا التهديد أيضًا في إمكانية فتح السجن في أماكن مختلفة في جميع أنحاء شمال سوريا. وبالفعل تم الإبلاغ عن الهاربين من تنظيم داعش في أحد هذه السجون، حيث أعلنت قوات سوريا الديمقراطية صباح أمس السبت 13 أكتوبر، انفجار سيارة مفخخة قرب سجن يضم عناصر تنظيم "داعش"، في مدينة الحسكة، شمال شرقي سوريا، تزامنا مع استمرار الهجوم التركي على المنطقة. وقال الأكراد إن 5 من مقاتلي "داعش" فروا من سجن في القامشلي. كما أحرقت أجنبيات من التنظيم عددا من الخيام وهاجمن الحراس بالعصي والحجارة في مخيم الهول، الأمر الذي يصاعد المخاوف الأمنية في المنطقة. 

شارك