السيسي: لن نسمح للإرهاب أن يكون شوكة في ظهر الوطن
الأحد 13/أكتوبر/2019 - 03:41 م
طباعة
قال الرئيس عبدالفتاح السيسي إن «العملية الشاملة 2018» في سيناء حققت نتائج قوية على الصعيد الأمني، مشددًا على أن الدولة لن تسمح للإرهاب أن يكون شوكة في ظهر الوطن وأمنها واستقرارها.
وأضاف في معرض حديثه الأحد 13 أكتوبر، خلال الندوة التثقيفية (31) للقوات المسلحة، أن الدولة لم تقم بتهجير مواطني سيناء، بل تم بناء أماكن أخرى بديلة لهم؛ بهدف حماية الأمن القومي، مضيفًا أن ما يحدث حاليًّا هو بناء وحدات مناسبة لأهالي سيناء توافق طبيعة معيشتهم في أماكن أخرى قريبة دون المساس بحقوقهم.
وأكد السيسي أن ما تم تقديمه لأهل سيناء هو حقهم، فكل التضحيات الوطنية التي قدموها لا تنساها مصر أبدًا، طالبًا منهم المساعدة في القضاء على الإرهاب، مخاطبًا إياهم: «أنتم تعرفونهم ويعيشون بينكم، ولذلك فعليكم مساعدة البلاد في هذه الحرب أيضًا»، وشدد الرئيس على أن الدولة لا تطلب من أهل سيناء مجابهة المتطرفين؛ لأن ذلك ليس دورهم، ولكن منوط بهم مساعدة البلاد بما يستطيعون.
ولفت الرئيس إلى أن الفترة التي تزامنت مع سفره إلى نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة لم يحدث بها أي عملية إرهابية في سيناء، وذلك لمنع توحد الشعب ضد التطرف، وإخلاء الساحة للاعتراضات في أماكن أخرى، وعندما فشلت خطتهم في تحريك الشعب عادت الهجمات الإرهابية على الفور إلى سيناء.
ولم يغفل الرئيس السيسي دور المدنيين الذين يسقطون في سيناء كضحايا للعمليات الإرهابية هناك، قائلاً: «هؤلاء في رقبتنا ولن ننساهم أبدًا»، لافتًا إلى أن الدولة حريصة تمامًا على صرف تعويضات ومعاشات للمصابين وأهالي الشهداء، كما أن الدولة تبحث مساواة حقوقهم بحقوق العسكريين لتطبيق ذلك مستقبلاً بما يتناسب مع قيمتهم.
وفيما يخص حروب الجيل الرابع قال الرئيس: إن هذا هو التحدي، معولًا على الوعي الشعبي للمصريين لتخطي هذه الأزمة، مطالبًا الآباء بتوخي الحذر تجاه ما يتصفحه أبناؤهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي نهاية حديثه، قال الرئيس عبد الفتاح السيسي: إن الجيش وما صنعه في البلاد خلال العشر سنوات الماضية فضل من الله، فما قدمه الجيش لبلده يفوق الخيال، ويكتب في التاريخ، ومحاولات النيل منه أمر خطير، مؤكدًا اطمئنانه على البلاد والوعي المصري في سبيل تخطي الصعاب.