«جمعة» في المؤتمر العالمي للإفتاء: علينا أن نتخلص من الفقه المتطرف
الثلاثاء 15/أكتوبر/2019 - 07:15 م
طباعة
قال وزير الأوقاف المصري الدكتور محمد مختار جمعة: إن الدولة تقوم على ثلاث مقومات، هي الأرض والشعب والسلطة الحاكمة، مضيفًا، أن علينا التفريق بين الدولة القديمة والدولة الحديثة مستغنين عن مصالحات الأقلية والأكثرية، فنحتاج لقراءة جديدة لبعض مفاهيم الفقه، دون تمييز لأبناء الوطن على أساس الدين أو اللون أو العرق أو غيرها.
جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها في مؤتمر الأمانة العامة لدور وهيئات الفتوي حول العالم في نسخته الخامسة، والتي يلقيها نيابة عن رئيس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي، مطالبًا بضرورة الانتقال من فقه ما قبل الدولة الحديثة لما بعد الدولة الحديثة، وما يقضينه من الالتزام بمعاهدات الأوطان والمعاهدات والقوانين الدولية، حتى لا تصدم بعض الفتاوي بالقوانين الدولية.
وأشار «جمعة»، إلى أنه ينبغي التخلص من نظريات فقه الجماعات المتطرفة بأيدلوجياتها النفعية الضيقة، والتي تأتي بها مصلحة الجماعة فوق مصلحة الدولة ومصلحة التنظيم فوق مصلحة الأمة، ونشاهد في أيامنا هذه من أعان دعاوى الجاهلية المقيتة، ووفقًا لشريعة الغاب التي تعتنقها الجماعات الإرهابية، فتلك الجماعات لا تناصر على الحق وترى أن مصلحة الجماعة فوق كل اعتبار.
وتابع: الأوضاع الحالية تتطلب منا جميعا العمل الجاد علي التخلص من فقه تلك الجماعات المعادية للإسلام، بتفنيد تلك الشبه التي تبني عليها، ونعتمد على فقه بناء الدولة بكل ما تعنيه من معاني ادارة الدولة وهي ليس عملية سهلة، بل عملية شاقة معقدة تحتاج إلى خبرات تراكمية ورؤى ثاقبة في مختلف المجالات والاتجاهات؛ للحفاظ على أمن الدول.