«الجفري» في المؤتمر العالمي للإفتاء: «نحتاج إلى فلسفة قبول الاختلاف»

الثلاثاء 15/أكتوبر/2019 - 07:19 م
طباعة «الجفري» في المؤتمر
 
قال الداعية اليمنى الدكتور الحبيب على الجفري، إن العالم يحتاج إلى فلسفة قبول الاختلاف وتحديد الزاوية التي يجب أن يقبل الاختلاف من خلالها، موضحًا أن معاناة الأمة الإسلامية من تشتيت الأوطان والصراع المفتعل والإحراج الذي نعيشه مع العالم يجب ألا نقصرها على التطرف فحسب، بل هناك مستوى أعلى يجب أن ننتهي إليه، وهو أننا لم نواكب سرعة المتغيرات في زماننا.
وأضاف خلال كلمته في المؤتمر العالمي لدار الإفتاء المصرية: "الأجيال المقبلة وفهمهم لمعنى الإجابة عن الأسئلة الكبرى مسؤوليتنا، ويجب علينا استشعار حقيقي لكلام الله، فنحن سنُسأل أمام الله عن صياغة ما نقدمه لهذا الجيل، وهذا وجه التجديد الذي نحتاجه، وهو إعداد جيل من العلماء والدعاة قادر على مواجهة الواقع شديد التعقيد ولا نترك أحدهم للنظر فيما أتيح، مؤكدًا أن لدينا من واسع الاجتهادات ما يمكن أن ننتقى ما يتناسب منه مع الزمان والمكان وفق الشرع الصحيح". 
ولفت الجفري الى أن المشاركين في النسخة السابقة من هذا المؤتمر لفتوا إلى انه لم يتبق سوى خمسة أعوام إن لم نخرج من حالة شبه الغيبوبة واستيعاب ما يجرى في الواقع ونستشرف المستقبل فلا نلوم الأجيال المقبلة وها قد مضى عام ولم يتبق سوى أربعة. 
وتساءل الجفري "ما أدوات العمل التي نحتاجها لهذا المقصد أهي فروع الفقه فحسب؟! أم أن هناك حاجة إلى النظر إلى علم أصول الفقه لا استنباط المستجدات فحسب! مؤكدًا أنه علينا النظر إلى الاختلاف فيه والانتقال إلى الحديث عن الاختلاف في مدارس أصول الفقه ووجه المناظرات ووجه الحاجة ليكون لدينا آلة تعمل في النص ليُستنبط منه الحكم بعد ذلك.
يشار إلى أن فعاليات النسخة الخامسة من المؤتمر العالمي للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، بدأت صباح الثلاثاء 15 اكتوبر بالقاهرة تحت مظلة دار الإفتاء المصرية، حيث شهدت الفعاليات المنظمة تحت عنوان" الإدارة الحضارية للخلاف الفقهي" حضور نُخبةٌ مِنَ السادةِ العلماءِ والمُفتينَ والسفراء ورجال الدولة والباحثِينَ المتخصصينِ مِنْ مُخْتَلِفِ البلدانِ.

شارك