وثائق تكشف ضلوع " جهاز النهضة السري" في اختراق حزب "نداء تونس"
الجمعة 18/أكتوبر/2019 - 02:17 م
طباعة
فاطمة عبدالغني
كشفت وثيقة نشرتها هيئة الدفاع عن الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي في تونس عن كيفية ضلوع ما يسمى "الجهاز السري" لحركة "النهضة" الإخوانية في اختراق حزب "نداء تونس"، الذي أسسه الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي.
ونشرت هيئة الدفاع عن بلعيد والبراهمي وثيقة قالت إنها من حاسوب قائد ما يسمى ب"جهاز الاغتيالات السري"، التابع لحركة النهضة، مصطفى خذر. والوثيقة هي عبارة عن تقرير اختراق لحزب نداء تونس عن طريق أحد أعضاء الجهاز السري لحركة النهضة المندس في نداء تونس والمسمّى عماد.
وأشارت الهيئة إلى أنه تم إخفاء هوية المندس الكاملة والواردة بالتقرير الأصلي. وأوضحت الهيئة أن التقرير "يتضمن معلومات حول قنصلية تونس بمرسيليا وملفات راجعة بالنظر إليها تم رصدها لغاية الاستيلاء عليها كما تم دفع مبالغ مالية لغاية التجسس والحصول على معطيات حساسة"، إلى جانب "تضمن معلومات عن عدد كبير من السياسيين وحوارات تمت بينهم في لقاءات خاصة"، وفق قولها.
وأضافت الهيئة أن التقرير انتهى بطلب "شراء منزل فخم مجهز بالكاميرات وأدوات التجسس لتسجيل وتصوير قيادات حزب نداء تونس بشكل خاص والمعارضة بشكل عام".
وذُكرت في الوثيقة أسماء عدد من السياسيين أبرزهم الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي ورؤوف الخماسي ومنذر الزنايدي وحافظ قائد السبسي ومحسن مرزوق وروني الطرابلسي (وزير السياحة الحالي) ولزهر العكرمي.
ومن ضمن ما تم ذكره، محادثات جمعت صاحب المراسلة، التي وجهت وفق الهيئة الى مصطفى خذر، برؤوف الخماسي، وجاء فيها تأكيد على دعوة الخماسي للإحاطة بحافظ قائد السبسي لقطع الطريق على الثنائي لزهر العكرمي ومحسن مرزوق الموصوف بالخطير، ومحادثات أخرى مع روني الطرابلسي، قبل تعيينه وزيرًا للسياحة، ونقل عنه فيها تشديده على أنه كان وراء إرسال 12 إمامًا الى إسرائيل، وهو ما أثار جدلًا واسعًا حينها.
وجاء في الوثيقة أيضًا تفاصيل حول لقاء جمع صاحب المراسلة بالوزير السابق منذر الزنايدي لتوجيهه حول كيفية استثمار أموال زوجته في قطاع الملابس المستعملة في الجزائر.