ألمانيا.. منفذ هجوم إرهابي التقط صور «سلفي» أمام منزل «ميركل» قبل العملية
الخميس 24/أكتوبر/2019 - 03:17 م
طباعة
قالت مصادر صحفية ألمانية، الخميس 24 أكتوبر 2019: إن منفذ عملية إرهابية، التقط صور سلفي له، أمام منزل المستشارة أنجيلا ميركل، قبل تنفيذ عملية دهس، أدت إلى مقتل 12 شخصًا، وإصابة أكثر من 70 بجراح.
وأفادت المؤسسات الإعلامية، أنها حصلت على صور شخصية «سيلفي» للإرهابي التونسي أنيس العمري، قام بالتقاطها لعدة أماكن، قبل تنفيذ عملية الدهس، التي وقعت في العاصمة برلين عام 2016.
وكشفت مؤسسة برلين براندنبورج برودكاستينج «rbb» إلى جانب برنامج «كونتراست»، الذي تبثه القناة الألمانية الأولى «ARD»، حصولهما على صور سيلفي، لا تستبعد أن أنيس العمري، ربما كان يفكر في مواقع أخرى؛ لاستهدافها بعمليات هجومية، مثل منزل المستشارة الألمانية وكاتدرائية برلين.
وخلص تحقيق استقصائي للمؤسستين الإعلاميتين، إلى أن المكتب الفيدرالي للشرطة الجنائية الألمانية «BKA» صادر صورًا على الهاتف المحمول للعمري، من بينها صورة سيلفي له أمام منزل ميركل، إضافةً إلى عدد من الصور الأخرى، التقطت في اليوم ذاته بالقرب من كاتدرائية برلين.
وتاريخ هذه الصور، هو الثالث والعشرين من أكتوبر عام 2016 ،أي قبل نحو سبعة أسابيع على موعد قيامه بعملية الدهس، التي استهدفت سوقًا للكريسماس في برلين.
ووفق لـ«كونتسرات» و«rbb»، فإن هذه الصور، قد تكون التقطت؛ لاستكشاف أماكن محتلمة لعمليات إرهابية، خاصةً وأن إحداها تظهر العمري أمام كاتدرائية برلين، مشيرًا «بأصبع التوحيد»، دلالة على أنه مسلم.
ويشير مقال نشره موقع «rbb24»، إلى أن تقييمًا للمكتب الاتحادي للشرطة الجنائية بتاريخ «24 أبريل2017»، خلص إلى أن أنيس العمري «ربما يكون قد وضع المنطقة المحيطة بالكاتدرائية في حسبانه، كهدف محتمل؛ للقيام بهجوم في ذلك التوقيت»، وذلك في إطار عبارة «أماكن أخرى» أرودها التقرير.
غير أن ما لم يذكره تقرير السلطات الألمانية، أنه وقبل دقائق من هذا «سيلفي»، كان أنيس العمري، قد التقط صورة أخرى، أمام منزل ميركل، الذي يتم مراقبته مراقبة شديدة، ومكان منزل ميركل ليس سرًا؛ إذ توجد العديد من المعلومات عنه في النت، وبات معروفًا على نطاق واسع، أنه يقع في حي «برلين مته».
ما أشار إليه التقرير الداخلي، للمكتب الفيدرالي، للشرطة الجنائية، فقط الصورة التي التقطها العمري من أمام بناية «ماجنوس هاوس» القريبة من منزل ميركل، بتقييم: «صورة سلفي أمام معالم المدينة».
هذا الأمر، أثار حفيظة الخبير كونستانتين فون نوتز، خبير الشؤون الداخلية في حزب الخضر الألماني «معارضة»، مشددًا في حوار مع برنامج «كونتراست»، أنه: «من يرى هذه الصور، يصل إلى قناعة أنه (العمري)، كان ينوي تمامًا تنفيذ اعتداء، لكنه لم يكن قد حدد بعد هدفه».
يذكر أنه في التاسع عشر من ديسمبر عام 2016، قام التونسي أنيس العمري، بقيادة شاحنة، ودهس بها عن عمد، حشداً من الزوار في سوق عيد الميلاد في برلين، في بريتشيدبلاتز، بالقرب من كنيسة القيصر فيلهلم التذكارية؛ ما أدى إلى مصرع 12 شخصًا وإصابة أكثر من 70 شخصًا بجراح، بعضها خطير.