مصر: نحتاج موقفًا دوليًا موحَّدًا للتصدي للإرهاب بكل أشكاله دون تمييز
الأحد 27/أكتوبر/2019 - 09:36 ص
طباعة
أكدت مصر ضرورة معالجة ظاهرة الإرهاب من منظور شامل، يتضمن الجوانب الأمنية والاقتصادية والاجتماعية والتعليمية، بالتوازي مع خلق موقف دولي موحَّد يتصدى للإرهاب بكل أشكاله ومظاهره دون تمييز.
وقال المستشار أحمد حافظ، المُتحدث الرسمي باسم الخارجية، خلال كلمة مصر في اجتماعات مجموعة عمل استراتيجية الاتصال التابعة للتحالف الدولي ضد تنظيم داعش، والتي انعقدت الخميس 24 أكتوبر الجاري بمدينة أبو ظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة: إن كل التنظيمات التكفيرية تنبع من ذات المصدر الأيديولوجي المتطرِّف الذي أسسته جماعة الإخوان الإرهابية.
وشدّد حافظ الذي ترأس وفد مصر في مجموعة العمل، على أهمية مساءلة الدول التي تلعب دورًا سلبيًّا في إطار التحريض على الإرهاب ودعمه من خلال تمويل وتسهيل تحركات العناصر الإرهابية، وكذا إتاحة منابرها الإعلامية والسياسية لنشر الأيديولوجيات المتطرفة والإضرار بالمُجتمع الدولي ككل، مؤكدًا أن مصر ستستمر في محاربة التنظيمات الإرهابية كداعش والقاعدة والإخوان وأمثالها التي تواصل زعزعة استقرار منطقة الشرق الأوسط والعالم.
وقد استعرض وفد مصر خلال الاجتماع المقاربة المصرية الشاملة لمواجهة الإرهاب بأبعادها الأمنية والتنموية والفكرية، مع التركيز على الجهود الوطنية المبذولة على صعيد المواجهة الفكرية، وفي مقدمتها جهود تنفيذ مبادرة رئيس الجمهورية لتجديد وتقويم الخطاب الديني، بالإضافة إلى قرار مجلس النواب تشكيل لجنة برلمانية خاصة لبحث وسائل الوقاية من خطر الإرهاب والتطرف، ومناهضة خطاب الكراهية، فضلاً عن الدور الذي يلعبه كل من الأزهر الشريف، ودار الإفتاء المصرية.
وتم استعراض الجهود التي يضطلع بها مَرصَدا الأزهر ودار الإفتاء، في رصد وتفنيد المفاهيم المغلوطة للنصوص الدينية التي تروج لها الجماعات الإرهابية لتبرير أفعالها، وتجنيد الشباب في صفوفها.