تقرير أمريكي: داعش لايزال يشكل تهديدًا.. وإيران لاتزال الراعي الأول للإرهاب في العالم

السبت 02/نوفمبر/2019 - 12:44 م
طباعة تقرير أمريكي: داعش فاطمة عبدالغني
 
رغم هزائمه المتتالية، مايزال تنظيم داعش يمثل تهديدًا حسب الإدارة الأمريكية، حيث أكد تقرير لوزارة الخارجية الأمريكية أن التنظيم واصل انتشاره رغم فقدانه معظم المناطق التي كان يسيطر عليها، مشيرًا إلى أن تهديدات جديدة بدأت تتشكل مع عودة مقاتلي التنظيم إلى بلدانهم.
وقال منسق شؤون محاربة الإرهاب، نثان سيلز، الذي أصدر مكتبه التقرير، إنه "على الرغم من فقدان مرتزقة داعش لكافة أراضيه تقريبا، أثبت التنظيم قدرته على التكيف، وخاصة من خلال أنشطته لتشجيع أو توجيه أتباعه عبر الإنترنت"
وأضاف: "كما توجه الإرهابيون الذين شاركوا في الأعمال القتالية في سوريا والعراق إلى بلدانهم أو دول ثالثة، ويمثلون خطرا جديدا".
وأكد التقرير أن تنظيم داعش طور تكتيكاته الإرهابية واستخدام التكنولوجيا خلال العام الماضي، في وقت تؤكد فيه الإدارة الأمريكية أن مواجهة التنظيم تبقى أولوية قصوى بغض النظر عن هوية القائد الجديد لداعش.
وهو الأمر الذي أشار إليه سيلز بقوله  "تنظيم داعش مازال يمثل أولوية عليا للأمن القومي الأمريكي"، وتابع "نحن ندرك أن التنظيم اختار قائد جديد وسنواصل العمل على إخضاع هذا التنظيم لضغط جهود مكافحة الإرهاب المستمرة باستخدام جميع أجهزة القوى الوطنية"، وأضاف "سنقوم بتفكيك هذه المجموعة بغض النظر عن هوية قائدها الجديد". 
وأشار التقرير الأمريكي أيضًا إلى أن إيران ظلت دولة رئيسية راعية للإرهاب تضخ زهاء مليار دولار سنويًا لدعم وكلائها في المنطقة كحزب الله وحركة حماس، وذلك رغم تشديد العقوبات الأمريكية.
وأكد سيلز أن الخارجية الأمريكية أضافت نحو 50 منظمة، ومنها جبهة النصرة في سوريا وداعش في إفريقيا، إلى لائحة الإرهاب.

من ناحية أخرى أكد وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، أن المكاسب واضحة في تقرير وزارة الخارجية بشأن الإرهاب، الذي أكد أن تنظيم داعش واصل انتشاره عالميا خلال 2018.
وأوضح أن التحالف الدولي لهزيمة داعش لعب دورا محوريا في هزيمة التنظيم الإرهابي في العراق وسوريا، متعهدا بمواصلة العمل مع حلفاء واشنطن للتخلص التام من هذا الشر.
وكان التنظيم خسر في عام 2017 السيطرة على الموصل في العراق والرقة في سوريا ليفقد بعدها بسرعة كل مناطق سيطرته أمام حملة قوات دعمتها الولايات المتحدة.
لكن هذه الهزيمة ومقتل زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي قبل أيام لم يبدد بشكل نهائي المخاوف الدولية من خطر التنظيم وعناصره التي قد تمثل عودتها إلى بلدانها تحدي آخر لا يقل خطورة. 

شارك