وفد عسكري أمريكي في «القامشلي» لإنشاء قاعدة عسكرية
الأحد 03/نوفمبر/2019 - 10:05 ص
طباعة
على الرغم من إعلان أمريكا سحب قواتها من الشمال السوري، عقب العملية العسكرية «نبع السلام»، التي نفذتها تركيا بالمنطقة مطلع أكتوبر المنصرم، لكن وفدًا عسكريًّا تابعًا لها كان موجودًا هناك السبت 2 نوفمبر 2019.
وبحسب مراسلين صحفيين، تفقد وفد عسكري أمريكي مواقع المقاتلين الأكراد بشمال شرق سوريا بالقرب من مدينة القامشلي، في زيارة مفاجئة وغير معلنة.
وأفادت وكالة فرانس برس، أنه شوهدت أربع مدرعات ترفع العلم الأمريكي تدخل مركز قيادة قوات سوريا الديمقراطية «قسد» في القامشلي، ومركز لوحدات حماية الشعب، وموقع لقوات الأمن الكردية.
يأتي هذا بعد يومين من تسيير القوات الأمريكية دورية من قاعدتها في مدينة رميلان في محافظة الحسكة، وصولًا إلى بلدة القحطانية، بمواكبة عناصر من قوات سوريا الديمقراطية.
وتعد هذه الدورية هي الأولى من نوعها منذ قرر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب سحب قواته المنتشرة في شمال سوريا.
ونقلت وكالة «فرانس برس» عن مصدر عسكري في قوات سوريا الديمقراطية رفض كشف هويته، قوله: إن القوات الأمريكية بحثت مسألة الحفاظ على وجود عسكري لها في القامشلي، بعد اجتماع مشترك بينها وبين المقاتلين الأكراد.
وأكد المصدر، أن الأمريكيين «يريدون إقامة قاعدة عسكرية في القامشلي».
في المقابل، رفض المتحدث باسم التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، التعليق على الزيارة، قائلًا: إن «التحالف يواصل سحب قواته من شمال سوريا»، مشيرًا إلى إعادة انتشارها في محافظة دير الزور شرق البلاد.
في الوقت ذاته، تظاهر آلاف الأكراد السبت 2 نوفمبر 2019 في مدينة القامشلي، تنديدًا بالوجود التركي في المنطقة، مرددين هتافات «لا للاحتلال التركي، ونعم للمقاومة وتعيش قسد».
وكان التحالف الدولي بقيادة واشنطن، داعمًا لقوات سوريا الديموقراطية «قسد» في محاربة تنظيم داعش، إلا أن أمريكا أعلنت انسحابها مطلع أكتوبر المنصرم من مواقع في شمال شرق سوريا، مما أفسح المجال أمام هجوم عسكري تركي ضد القوات الكردية.
وعلى الرغم من ذلك، أعلنت «واشنطن» عودتها مرة أخرى للشمال السوري، عبر إرسال تعزيزات «لحماية حقول النفط» في مناطق أخرى من سوريا.
وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تنفيذ عملية عسكرية في 9 أكتوبر 2019 على الأراضي السورية، لإنشاء ما يسمى بـ«المنطقة الآمنة»، لنقل اللاجئين السوريين إليها.
وتوصلت واشنطن وأنقرة إلى اتفاق لوقف إطلاق نار مؤقت في شمالي سوريا وإيقاف العملية العسكرية التركية لمدة 120 ساعة، لضمان انسحاب آمن لوحدات الشعب الكردية.
وفي 22 أكتوبر 2019، اتفقت روسيا وتركيا على تسيير دوريات مشتركة في شمال شرق سوريا، وانسحاب وحدات حماية الشعب الكردية إلى ما بعد 30 كيلومترًا من الحدود التركية، ومغادرة بلدتي تل رفعت ومنبج.