بعد تصريحات الأسد.. إدلب تستغيث بالجيش السوري لإنقاذها من براثن الإرهاب
الثلاثاء 05/نوفمبر/2019 - 02:26 م
طباعة
سارة رشاد
مازالت الأصداء تتوالى على الساحة الإقليمية، عقب التصريحات، التي أطلقها الرئيس السوري، بشار الأسد، الخميس 31 اكتوبر 2019، وأفاد فيها بأن «المعارك الرئيسية لاستعادة إدلب، انتهت وقد تلجأ الدولة لأساليب أخرى؛ لاستعادة سلطتها»؛ حيث ألمحت تلك التصريحات إلى احتمالية أن يبدأ الجيش السوري عملية عسكرية شاملة؛ لاستعادة مدينة إدلب من أيدي الإرهابيين.
الوضع السوري وحوار الرئيس
وتناول الأسد في لقاء تليفزيوني مطول مع التليفزيون السوري، الوضع في شمال سوريا بشكل عام، إذ تعهد باستعادة بلاده السيطرة على المناطق الخاضعة لتركيا شمالي شرق سوريا، مشيدًا بالاتفاق الروسي التركي في منتجع سوتشي، منتصف أكتوبر 2019، معتبرًا أنه سمح لقوات الجيش السوري بالانتشار في مناطق الأكراد.
ووصف الأسد الاتفاق الروسي التركي بشأن الشمال السوري: «إنه مؤقت ويلجم الجموح التركي باتجاه تحقيق المزيد من الضرر، عبر احتلال المزيد من الأراضي السورية»، وطالب بالتفرقة بين الأهداف النهائية والإستراتيجية، معتبرًا أن الهدف الرئيسي للجيش السوري، هو استعادة السيطرة على الشمال السوري بشقيه الشرقي «شرق الفرات» والغربي «إدلب»، أما الأهداف الإستراتيجية فهي الخطوات التي يتحرك وفقًا لها الجيش الآن، ويبقى فيها على بعض المناطق في أيدي تركيا وغيرها من القوى الخارجية.
غضب في إدلب
وتتزامن هذه التصريحات مع حالة غضب شعبي تعيشها مدينة إدلب، ضد ما تدعى حكومة الإنقاذ التابعة لما تسمى هيئة تحرير الشام، الفصيل الإرهابي المسيطر على المدينة، على خلفية غلاء أسعار الكهرباء والخبز وفرض الضرائب.
وخرجت مظاهرات ضد الهيئة، رافعة شعارات منددة بها، وتطالب بطرد عناصرها من المدينة، فيما انتشرت مقاطع فيديو على تويتر ظهر بها شعارات: «يلعن روحك يا جولاني»، في إشارة لـ«أبو محمد الجولاني»، زعيم تحرير الشام، الإرهابية.
وفي المقابل من ذلك، بدأت قيادات الهيئة في بث فيديوهات، تطالب عناصرها باليقظة والاستعداد لمعركة مهمة.
لحظة استثنائية
من جانبه، قال الناشط السوري المقرب من الحكومة في دمشق: إن اللحظة الراهنة، تعتبر استثنائية بالنسبة للجيش السوري، وإذا ما فكر في الدخول لإدلب، فالفصائل سوف تستسلم دون مقاومة.
وأرجع السبب، إلى الأحداث في شرق الفرات، قائلًا : إن الفصائل في إدلب، كانت تحصل على النفط من الأكراد في شرق الفرات، والعدوان التركي أثر بشكل لافت على كمية النفط الداخل إلى إدلب؛ ما سبب أزمة داخلية للمدينة.
وطالب الجيش السوري بالتحرك فورًا؛ لاستعادة إدلب، معتبرًا أن الفرصة مواتية؛ لإعادة المدينة لحوذة الدولة السورية.