في إطار سلسلة انتهاكات طهران للاتفاق النووي، أعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، علي أكبر صالحي، بدء تشغيل أجهزة طرد مركزي جديدة داخل مفاعل نطنز، خلال زيارة تفقدية لمنشآت تخصيب الیورانیوم، معتبرًا أن هذه الخطوة تظهر «قدرة وعزم» إيران، على حد قوله.

انتهاك صارخ

وفي انتهاك صارخ، تابع صالحي في تصريحات نقلتها وكالة «إيرنا» الحكومية، خلال مقابلة مع التليفزيون الرسمي الإيراني في الذكرى الـ40 لاقتحام السفارة الأمريكية في طهران أن «أنشطتنا النووية لم تتباطأ، أو تتوقف خلال السنوات الماضية، وإنتاجنا من اليورانيوم منخفض التخصيب ارتفع خلال الشهرين الماضيين، بعد الخطوة الثالثة من 450 جرام يوميًّا إلى 5 آلاف».

ونوه صالحي خلال زيارته التفقدية إلى مجمع «مصطفى أحمدي روشن» للتخصيب إلى أن طهران تمتلك الآن في مفاعل نطنز 60 جهاز طرد مركزي من الجيل السادس، وقال: «إنه تم تشغيل 30 جهاز طرد مركزي، كان على جدول أعمالنا بعد نحو 3 أو 4 سنوات، لكننا عجلنا في ذلك جراء التحديات السياسية التي نواجهها».

و أظهرت تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن طهران انتهكت مجددًا الاتفاق النووى بتخصيب اليورانيوم بأجهزة طرد مركزى متقدمة، كما تعتزم تركيب المزيد من هذه الأجهزة.

وقالت الوكالة: «إنها تحققت من أن كل أجهزة الطرد المركزي التى تم تركيبها فى الخطين الثانى والثالث، تقوم بتخزين أو تستعد لتخزين اليورانيوم المخصب». 

وتابع تقرير الوكالة، أنه يمكن لجهاز الطرد المركزي «آي. آر. 6» إنتاج يورانيوم مخصب بسرعة تبلغ عشرة أضعاف سرعة إنتاج الجيل الأول من أجهزة الطرد المركزي «آي. آر. 1».

وألزم الاتفاق النووي طهران، باستخدام 5060 جهاز طرد مركزي فقط من طراز «آي. آر. 1»، وهو طراز قديم.

وكانت الولايات المتحدة انسحبت العام الماضي من الاتفاق النووي، الذي توصلت إليه إيران مع القوى الكبرى عام 2015، وعاودت فرض عقوبات عليها. وردت طهران بأن قلصت تدريجيا التزاماتها بموجب الاتفاق.

نذير خطر

من جانبه، قال محمد عبادي الباحث في الشؤون الإيرانية: إن إيران تناور وتبتز الغرب بهذا الإعلان، وتلعب على مخاوفه من امتلاكها سلاح نووي، يهدد أمن العالم

وأضاف، أن إدخال الأجهزة الحديثة لـتخصيب اليورانيوم، عبر غاز سداسي فلوريد اليورانيوم سريع الدوران نذير خطر، بأن المدة المتوقعة لإنتاج سلاح نووي إيراني، والتي قدرت بعام كامل من قبل، تقلصت بشدة

وتابع الباحث في الشؤون الإيرانية، أن إيران باتت تنتج من اليورانيوم المخصب أكثر بـ10 عشر مرات مما كانت تنتجه قبل شهرين، عندما أعلنت وقف التزامها ببعض القيود على برنامجها النووي الواردة في الاتفاق.