من مخابئ جبلية.. «داعش الصومال» يبايع الهاشمي زعيمًا للتظيم
الثلاثاء 05/نوفمبر/2019 - 02:45 م
طباعة
أحمد عادل
أعلنت عناصر تنظيم داعش الإرهابي (فرع الصومال)، الأحد 3 نوفمبر 2019، عبر "تليجرام"، مبايعة المدعو أبوإبراهيم الهاشمي، زعيمًا للتنظيم بعد مقتل أبي بكر البغدادي الأحد 27 أكتوبر 2019، في غارة أمريكية في محافظة إدلب شمال شرق سوريا.
داعش الصومال
وظهرت عناصر داعش الصومال، في أحد المخابئ التي يستغلونها لصالحهم، والتي بلغ عددهم ما يقرب من 30 إرهابيًّا معلنين تجديد المبايعة لصالح الهاشمي.
وفي الخميس 31 أكتوبر 2019، نشرت مؤسسة الفرقان الإعلامية (إحدى أذرع تنظيم داعش الإرهابي الدعائية)، في كلمة صوتية، لأبي حمزة المهاجر القرشي، والذي قال إن مجلس شورى التنظيم، عقد اجتماعًا فور التأكد من مقتل البغدادي، واتفقوا فيما بينهم على تولي الهاشمي مهام التنظيم الإرهابي، داعيًا أفرع التنظيم الخارجية وغيرها إلى مبايعة الزعيم الجديد للتنظيم، كما فعلت الأفرع الداعشية بتجديد بيعتها للبغدادي عقب انهيار جغرافيا التنظيم في مارس 2019.
وفي سبتمبر 2019، ظهرت عناصر تنظيم داعش الإرهابي، في أحد مقرات التدريب التابعة لها، والتي يستخدمها التنظيم الإرهابي، وتشير التقارير إلي أنه معسكر داوود بالصومال.
وظهر في تلك الصور، ما يقرب من 20 عنصرًا يتلقون تدريبات عسكرية ولياقة بدنية، وإطلاق نيران، إضافةً لتدريبات على تسلق الجبال والتلال.
وفي يوليو 2019، ظهر عبدالقادر مؤمن، زعيم تنظيم داعش الإرهابي في الصومال، من خلال فيديو بموقع التواصل الاجتماعي "تليجرام"، ودعا أنصاره إلى ضرورة تنفيذ عمليات مسلحة ضد عناصر حركة شباب الإرهابية.
كما نشر تنظيم داعش الإرهابي في الشهر ذاته- فيديو ضمن حملة إعلامية داعشية شارك فيها جميع أفرع التنظيم، ولتجديد البيعة لأبي بكر البغدادي والتعهد بمواصلة العمليات الإرهابية، حتى بعد انهيار الخلافة المكانية، وظهر عبد القادر مؤمن، في الفيديو الذي خرج بتوقيع المكتب الإعلامي الداعشي في الصومال، وهو يؤدي البيعة للبغدادي مع عدد آخر من عناصر التنظيم الإرهابي.
وفي أكتوبر 2015، وخلال مقطع فيديو مصور أعلن عبدالقادر مؤمن، بيعته لتنظيم داعش وزعيمه، في ذلك الوقت، أبي بكر البغدادي، وذلك بعد انشقاقه عن حركة الشباب الإرهابية التابعة لتنظيم القاعدة، ومنذ ذلك التاريخ أصبح زعيمًا لما تُعرف بولاية الصومال، وهي إحدى الولايات التابعة للتنظيم في شمال الصومال، وفي أغسطس 2016 أدرجت الولايات المتحدة الأمريكية مؤمن على قائمة الإرهاب، ووصفته بأنه زعيم تنظيم داعش الإرهابي في شرق أفريقيا، وبأنه إرهابي عالمي، ومنذ ذلك التاريخ، كانت بداية حضور تنظيم داعش الإرهابي، في الصومال.
الداخل الصومالي وتعليمات التنظيم
ويسعي عناصر التنظيم الإرهابي، إلي التوجه للداخل الصومالي، حيث انتقال العناصر من المناطق الشمالية الشرقية إلى الأجزاء الجنوبية في الصومال، مع تنفيذ المزيد من الهجمات في العاصمة مقديشو، فمن بين الهجمات الـ39 التي نفذت عام2018، نفذت 23 عملية منها في مقديشو، تحديدًا في منطقة سوق باكارا، والذي يقع في قلب العاصمة، ويعد واحدًا من أكبر الأسواق التجارية وأكثرها ازدحامًا في الصومال.
وفي تصريح خاص له، يري نبيل نعيم، القيادي السابق في تنظيم الجهاد، أن هناك تعليمات من قيادات التنظيم الموجودين في تركيا بمبايعة أبوإبراهيم الهاشمي، لإثبات أن التنظيم قائم، وسيمارس عملياته الوحشية في الفترة المقبلة.
وأكد نبيل، أن بعد موت البغدادي، صار التنظيم لا حول له ولا قوة، مضيفًا أن «داعش» الآن يحاول استجماع قوته كلها في العراق، مستغلًا الحالة المتردية التي تعيش فيها بغداد من المظاهرات والمناوشات بين الحكومة و السياسيين.