بعد يوم من «اتفاق الرياض».. ميليشيا الحوثي تكثف اعتداءاتها ضد المدنيين
الخميس 07/نوفمبر/2019 - 02:24 م
طباعة
محمد عبد الغفار
تجسد هدف الميليشيا الحوثية الارهابية، المدعومة من إيران في تفتيت الدولة اليمنية، والسيطرة عليها، وتبديد مقدرات الشعب لصالح نظام الملالي، لذا تزعجها أية خطوات من شأنها إعادة السلام إلى البلاد مرة أخرى، وظهر ذلك الحقد جليًا بعد توقيع الحكومة اليمنية الشرعية الثلاثاء 5 نوفمبر في الرياض، اتفاقًا مع المجلس الانتقالي الجنوبي بهدف توحيد الجهود ضد الإرهاب واستئناف عمليات إعادة البناء في مدن الجنوب المحررة.
لم ترغب ميليشيا الحوثي الإرهابية في أن يتوقف تنديدها بـ"اتفاق الرياض" على حد البيانات الصحفية، لكنها أرادت أن تعلن رفضها عن طريق سفك الدماء، وقبل مرور أقل من 24 ساعة على توقيع الاتفاق، هاجمت الميليشيا الإرهابية مدينة "المخا" التابعة لمحافظة "تعز"، الواقعة غربي اليمن، حيث أسقطت 4 صواريخ على الأحياء الرئيسية بالمدينة، كما استخدمت طائرة مسيرة مصنوعة في إيران.
كما حاولت الميليشيا الإرهابية استهداف مستشفى منظمة "أطباء بلا حدود" الواقعة في وسط المدينة، وأسفر الهجوم عن سقوط خمسة قتلى وعشرات الجرحي مبدئيًّا.
وجراء الهجوم الإرهابي تدخلت قوات الدفاع في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية لاعتراض الصواريخ الحوثية، كما تدخلت عيادات الهلال الأحمر الإماراتي في إسعاف الضحايا وتقديم الدعم الطبي اللازم لهم.
كثفت الميليشيات الحوثية مؤخرًا هجماتها ضد المدنيين في اليمن، في انتهاك واضح للقوانين الدولية وحقوق الإنسان، وذلك بعد الخسائر الكبيرة التي يتجرعها التنظيم الإيراني خلال مواجهاته مع قوات دول التحالف العربي، إذ أعلنت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات في بيان رسمي في 19 أكتوبر أن ميليشيا الحوثي ارتكبت خلال الأيام العشر الأولى من شهر أكتوبر 2019 ما يزيد على 514 انتهاكًا في عدد من المحافظات، سواء التي تقع تحت سيطرتها أو التي تم تحريرها منها.
وأضاف البيان أن العمليات ضد المدنيين تنوعت بين القتل والخطف والقصف على الأحياء المدنية والمنازل الآهلة بالسكان، بالإضافة إلى تهجيرهم من منازلهم وزراعة الألغام، كنوع من العقوبة للشعب اليمني.
وأشارت الشبكة إلى مقتل 14 طفلًا و6 نساء، ووقوع حوادث مأساوية مثل مقتل أسرة كاملة في منطقة حزيز بمحافظة صنعاء، بالإضافة إلى انتهاكات جسدية ضد 187 شخصًا في 4 محافظات يمنية؛ وهي: الضالع وإب وتعز والحديدة، وخطف 102 حالة تنوعت ما بين السياسيين والعسكريين والأطباء.
ويرى الباحث اليمني عادل الصبحي في تصريحات صحفية أن ميليشيا الحوثي تواجه تقلص وجودها وانتهاء سيطرتها على السلطة، لذا تعمل على تعميق معاناة المدنيين، وتدمير صمودهم، الذي تراه خطوة ضد وجودها، مضيفًا أن الجماعة الإرهابية تهدف إلى إعاقة أي جهود إنسانية أو سياسية أو عسكرية، خصوصًا أنها تتعارض مع أهدافها.