في بيانها الثاني.. الأمم المتحدة ترصد انتهاكات ميليشيات إيران ضد الشعب العراقي
الخميس 07/نوفمبر/2019 - 05:37 م
طباعة
محمد عبد الغفار
واصل الشعب العراقي انتفاضته وثورته ضد الميليشيات الإرهابية، المدعومة من نظام الملالي، والتي عملت جاهدة على جعل بغداد تابعة لطهران، محاولةً منح النظام الإيراني أكبر قدر ممكن من المكاسب.
وقد رصدت الأمم المتحدة، كافة الانتهاكات التي شهدتها العراق، خلال التعامل الأمني مع المحتجين والمتظاهرين في كافة المدن.
وفي بيانها الثاني، الثلاثاء 5 نوفمبر 2019، أكدت الأمم المتحدة، أنها رصدت انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان، وإساءات خطيرة تمت ممارستها بصورة ممنهجة ضد المتظاهرين، الذين خرجوا في الموجة الثانية من المظاهرات.
وأضاف البيان الثاني، أن العنف في المظاهرات، أسفر خلال الفترة ما بين 25 أكتوبر إلى 4 نوفمبر 2019، عن سقوط 97 قتيلًا على الأقل، وإصابة الآلاف من الأشخاص، جراء إطلاق قنابل الغاز المسيلة للدموع على المتظاهرين.
وأشارت البعثة، إلى أن قوات الأمن حاولت إظهار ضبط النفس بصورة أكبر من الموجة الأأولى، إلا أن العناصر المسلحة التابعة للميليشيات، قامت باستخدام غير شرعي لأسلحة فتاكة، وكذلك فعلت قوات الأمن، وإن كان بصورة أقل فتكًا.
وأكد البيان، أن استمرار السلطات العراقية في إغلاق وسائل التواصل الاجتماعي وقطع شبكة الإنترنت بصورة كاملة، يقوض حياة المواطنين الطبيعية، ويعتبر انتهاكًا واضحًا لحرية التعبير.
بيان أول.. يحمل إيران المسؤولية
طالبت الأمم المتحدة في بيانها الأول، حول الأوضاع في العراق، والذى صدر يوم السبت 26 أكتوبر 2019، بضرورة عدم التسامح مع الهجمات المتعمدة ضد الاحتجاجات السلمية في العراق، من قبل الجماعات المسلحة، المدعومة من النظام الإيراني.
وقالت ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في العراق، «جينين هينيس بلاسخارت» في تصريحات صحفية: «نستنكر تدمير الممتلكات العامة والخاصة بصورة شديدة خلال الاحتجاجات الأخيرة، لايمكننا التسامح مع هذه الكيانات المسلحة، التي تضر بالمظاهرات السلمية، وكذلك بمصداقية الحكومة العراقية، وقدرتها على التصرف والتعامل تجاه الأزمة الحالية الدائرة في العراق».
فيلق القدس المتهم الأول
واتهمت وكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية في تقرير لها، الأربعاء 30 أكتوبر 2019، فيلق القدس الإيرانى، بأنه قد ساهم في تعميق المواجهة بين المتظاهرين وبين قوات الأمن، إذ ارتفعت حصيلة القتلى إلى 100، وأُصيب العشرات بنيران في الرأس والصدر، ليصل عدد الضحايا خلال أسبوع إلى 150.
وأشارت الوكالة الأمريكية، إلى أن قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني «قاسم سليماني» وُجد في بغداد خلال الفترة الماضية، وترأس اجتماعًا أمنيًّا في المنطقة الخضراء، بعد يوم واحد من اندلاع الاحتجاجات المناهضة للحكومة العراقية، وترأس الاجتماع بدلًا من رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، وفقًا لتصريحات مسؤولين مطلعين على الأحداث.
وذكرت «أسوشيتد برس» في تقريرها، أن قائد فيلق القدس، قال خلال الاجتماع: «ندرك في إيران كيف نتعامل مع الاحتجاجات، لقد خرج مثيل لما يحدث هنا في طهران، ونجحنا في السيطرة على الوضع»، وذلك في محاولة لطمأنة المسؤولين الأمنيين العراقيين، على خلفية الأزمات الداخلية التي تشهدها البلاد.
وتسارعت وتيرة التظاهرات والاحتجاجات في المدن العراقية خلال الشهرين الماضيين، واجتذبت حشودًا كبيرة من المواطنين من مختلف الطوائف، الرافضين للأحزاب السياسية الموجودة في السلطة، منذ الاحتلال الأمريكي للعراق.