برتلو: تركيا تريد خداع العالم بالتنصل من مذبحة الأرمن

السبت 09/نوفمبر/2019 - 09:47 ص
طباعة برتلو: تركيا تريد
 
قال الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية بيتر برتلو: هناك العديد من الدول التي تعترف بمذابح الأرمن، منها مصر، وألمانيا، وفرنسا، وهذا أمر جيد بالنسبة لهذه القضية، لذا فإن إبادة الأرمن كان قرارًا سياسيًّا تركيًّا صعبًا، لقد قرروا إبادة الأرمن والأقليات المختلفة، وحسب الأرقام هناك مليون ونصف أرمني قتل في هذا الوقت.



جاء ذلك خلال ندوة مركز دراسات الشرق الأوسط في باريس، المنعقدة تحت عنوان «كوارث السياسة الخارجية التركية وأخطارها على أوروبا»، حيث أكد أن أردوغان ما زال يحاول التنصل من ذلك، واعتبر أنه لن يعترف بالقرار الأمريكي الأخير حول الأرمن، لذا يجب أن نتذكر أن تركيا تكرر نفس الأمر في الشمال السوري تجاه الأكراد، الذين شاركوا قديمًا في هذه المذبحة مع الحكومة التركية، والآن ينقلب الأمر ضدهم.



أردوغان يريد أن يقضي على الأكراد؛ لأنه اعتقد أن بإمكانه دخول الشمال السوري بعد الانسحاب الأمريكي، وهناك آلاف المهجرين من هذه المناطق الشمالية في سوريا.



ويجب أن نتساءل لماذا لا تعترف تركيا بهذه الإبادة؟ والإجابة أن النظام الجديد في تركيا بعد تأسيس الدولة العلمانية كانوا مسؤولين في هذه الإبادة، وشاركوا بها، لذا كان عليهم إعطاء تعويضات للعائلات الأرمينية الذين فقدوا أحباءهم في الإبادة، لذا فإن تركيا لا تريد إعطاء أية تعويضات لهذه العائلات.



ومن الناحية الجيوسياسية فإن أرمينيا دولة صغيرة جدًّا، وليس لها أي تأثير، وهذا ما يجعل الأتراك يرفضون الاعتراف بما حدث، ويصرون على إبقاء الأوضاع على حالتها.



ولم يتوقفوا عند هذا الحد، ولكنهم يحاولون تزييف الحقائق والقول بأن الأرمن هم من حاولوا الهجوم على الأتراك، ويحاولون أن يشرحوا للعالم هذه الكذبة، وإقناعهم بها، وهو أمر مستحيل.




وشارك في الندوة عدد من الخبراء السياسيين وخبراء الإسلام السياسي، منهم الدكتور أحمد يوسف، المدير التنفيذي لمركز دراسات الشرق الأوسط بباريس، وبيير برتلوه، ورولاند لومباردى، وجواكيم فليوكاس وجارين شنورهوكيان. 



كما حضر الندوة، لفيف من الخبراء والمهتمين بشؤون الشرق الأوسط وأوروبا، وكذلك عدد من الصحفيين العرب والفرنسيين.

شارك