في ندوة دراسات الشرق الأوسط بباريس: عبد الرحيم علي: التنظيم الدولي للإخوان قام بتجنيد أردوغان في قبرص عام ١٩٧٠

السبت 09/نوفمبر/2019 - 10:01 ص
طباعة في ندوة دراسات الشرق خاص باريس
 
أرجع الدكتور عبد الرحيم علي، رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس، العلاقة بين تنظيم الإخوان وأنقرة إلى أوائل ستينيات القرن الماضي، حينما نشر القيادي الإخواني التركي والأب الروحي للإخوان الأتراك «نجم الدين أربكان» البيان (المانيفستو)، الخاص بتأسيس فرع للجماعة في تركيا، والذي أطلق عليه آنذاك «ميللي جوروش»، وهي كلمة تركية تعني «الرؤية الوطنية»، هذا البيان الذي تأثر فيه أربكان بقيادي تنظيم الإخوان المصري سيد قطب.

جاء ذلك خلال ندوة مركز دراسات الشرق الأوسط في باريس، المنعقدة تحت عنوان «كوارث السياسة الخارجية التركية وأخطارها على أوروبا»، وتابع «علي»، عقب ذلك البيان (المانيفستو) مباشرة أنشا أربكان في ألمانيا، حركة تحمل نفس الاسم، والتي تحول اسمها عام 1995 ليصبح «المجتمع الإسلامي مللي جوروش» (IGMG) ثم انتشرت حركة المجتمع الإسلامي «مللي جوروش» في جميع أنحاء أوروبا، وبات لها العديد من الأفرع في هولندا وبلجيكا وفرنسا والنمسا والمملكة المتحدة، وفي كل تلك الدول تمتلك حركة الـ«ميللي جوروش»، وتسيطر على مئات المساجد.

وقال رئيس دراسات الشرق الأوسط بباريس، عام 1970 نظمت حركة الندوة العالمية للشباب الإسلامي (WAMY)، التي يسيطر عليها تنظيم الإخوان، أول معسكر شباب لها في شمال قبرص، كان أحد المسؤولين في حركة الندوة العالمية حينها، عضو تنظيم الإخوان المصري كمال الهلباوي، وكان أحد المشرفين على معسكر قبرص، وكتب الهلباوي تقريرًا سريًّا حول المعسكر قال فيه: إنه رأى اثنين من الشباب الأتراك يستشرف فيهما روح القيادة، كان هؤلاء الرجلين التركيين اللذين تحدث عنهما الهلباوي هما رجب طيب أردوغان وعبدالله جول.

وشارك في الندوة عدد من الخبراء السياسيين وخبراء الإسلام السياسي، منهم الدكتور أحمد يوسف، المدير التنفيذي لمركز دراسات الشرق الأوسط بباريس، وبيير برتلوه، ورولاند لومباردى، وجواكيم فليوكاس وجارين شنورهوكيان. 

كما حضر الندوة، لفيف من الخبراء والمهتمين بشؤون الشرق الأوسط وأوروبا، وكذلك عدد من الصحفيين العرب والفرنسيين.

شارك