إيران تعلن رفع نسبة تخصيب اليورانيوم.. وأمريكا تتوعد
الأحد 10/نوفمبر/2019 - 12:27 م
طباعة
إسلام محمد
جاء إعلان إيران برفع تخصيب اليورانيوم حتى نسبة 5% السبت 9 نوفمبر 2019، ليثبت إصرارها على التمادي في خرق الاتفاق النووي المبرم منذ 4 سنوات.
وكان الاتفاق قد حدد نسبة 3.67 % لكن إيران أعلنت أنها لن تلتزم بذلك، وأعلن بهروز كمالوندي، المتحدث باسم المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية أنه "بناء على احتياجاتنا وما طُلب منا ننتج حاليًّا 5%" وفقًا له.
من ناحيته دعا منسق الشؤون الإيرانية في وزارة الخارجية الأمريكية، برايان هوك، الدول الأعضاء في الاتفاق النووي لتحميل طهران المسؤولية عن انتهاكاتها، مبينًا فشل الاتفاق النووي في كبح جماح الطموحات النووية الإيرانية، وأن الولايات المتحدة استطاعت بعد الانسحاب من الاتفاق فرض عقوبات قاسية عليها وأن العقوبات الأمريكية الأحادية أقوى بكثير من العقوبات الجماعية المنصوص عليها في الاتفاق النووي.
وألمح هوك في حوار نشر السبت 9 نوفمبر 2019 بصحيفة الشرق الأوسط إلى أن إيران لم تقدم بشفافية كاملة كل يتعلق بالبرنامج النووي، وأن المجتمع الدولي أدرك أنها لديها أرشيف نووي ضخم في قلب طهران، ومع ذلك تمارس لعبة القط والفأر مع «الوكالة الدولية للطاقة الذرية» وتراوغ باستمرار؛ مضيفا أنها تُعدّ الدولة الأولى الراعية للإرهاب في العالم، وأن امتلاكها سلاح نووي سيغير الشرق الأوسط بأكمله.
ودعا منسق الشؤون الإيرانية في وزارة الخارجية الأمريكية، لوضع عقوبات على البرنامجين النووي، والصاروخي، وتمويل الأنشطة الإرهابية لطهران، مُحذرًا من أنها أصبحت أكثر خطرًا بسبب الاتفاق النووي، وناشد الدول الموقّعة على الاتفاق أن تدرك ذلك على اعتبار أن المكاسب القليلة والمؤقتة والمتواضعة من الاتفاق النووي الإيراني لا يمكن مقارنتها بالتكلفة الكبيرة التي تتحملها منطقة الشرق الأوسط، فإيران هي العامل الرئيسي لعدم الاستقرار في المنطقة.
وأشار إلى أن المجموعة الأوروبية تستطيع اللجوء إلى مجلس الأمن الدولي إذا لم تفِ إيران بالتزاماتها المادة 37 من الاتفاق، ويمكنهم فرض عقوبات جديدة وإعادة فرض العقوبات التي رفعها الاتحاد الأوروبي؛ مشددًا على أن نظام طهران في حالة ضعف ورعب وكساد، وأن هناك حاجة لانضمام دول أخرى إلى الولايات المتحدة في محاسبة طهران.
من جانبه قال الباحث في الشأن الإيراني محمد علاء الدين: إن الاتفاق يمنع طهران من تنفيذ نشاطات لتخصيب اليورانيوم في مفاعل فوردو الواقع تحت الأرض في محافظة قم، ولكن قيام ايران بذلك يمثل إمعانا في مخالفة الاتفاق ويستلزم عقابها.
وأضاف في تصريحات لـه أن إيران تراهن على ممارسة اقصى ضغط على الأوروبيين لحثهم على مساعدتها لتجاوز محنة العقوبات الأمريكية.
وتابع أنه على الرغم من أن الأوروبيين مازالوا يدعمون الاتفاق النووي ويكتفون حتى الآن بحث إيران على العدول عن أنشطتها التي تنتهك التزاماتها بموجبه، والامتناع عن أي أفعال أخرى لكن إذا نفذ صبرهم فمن الممكن أن يلجأوا لرفع القضية لمجلس الأمن وهو ما سيجعل وضع إيران حرجًا.