بعد تأكيد زيارته لواشنطن.. حملة لفضح دور «أردوغان» المشبوه في دعم التنظيمات الإرهابية
الأحد 10/نوفمبر/2019 - 08:04 م
طباعة
أسماء البتاكوشي
بدأت منظمات بحثية أوروبية، حملة لفضح أردوغان في الولايات المتحدة الأمريكية وكشف دوره المشبوه في دعم التنظيمات الإرهابية، بعد تأكيد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب زيارة نظيره التركي، لواشنطن الأربعاء 13 نوفمبر 2019.
وتراجع أردوغان عن التلويح السابق بإلغاء زيارته لواشنطن، بناءً على دعوة من ترامب، وبحسب بيان صدر عن الرئاسة التركية: «أكد الرئيسان أنهما سيلتقيان في واشنطن الأربعاء 13 نوفمبر بدعوة من الرئيس ترامب».
وأضاف البيان أن ترامب وأردوغان «تبادلا الآراء حول القضايا الثنائية والتطورات الإقليمية» - بحسب صحيفة الشرق الأوسط.
وأعلن موقع «ذا إنفتستيجيتيف جورنال» البريطاني للتحقيقات الاستقصائية، أنه سينظم مؤتمرًا مهمًا، بعنوان «نهاية اللعبة لأردوغان.. قبضة تركيا القوية في سوريا وأمريكا»، في نادي الصحافة القومي بواشنطن، 11 نوفمبر 2019.
كما سينشر موقع «تي آي چيه»، 10 نوفمبر 2019، تقريرًا حصريًّا قبل المؤتمر بيوم يكتبه الرئيس السابق للشرطة التركية «أحمد يايلة» مكون من 200 صفحة.
ويقدم يايلة، خلال المؤتمر عرضًا مدته 15 دقيقة، يلخص فيها نتائج تقريره ويكشف أنشطة المخابرات التركية في الولايات المتحدة ورعايتها لجماعات إرهابية مثل الإخوان وغيرها من الجماعات المتطرفة على الأراضي الأمريكية.
وفي السياق ذاته، قال معهد «جيتسون» الأمريكي: إن سياسة أردوغان التي يتبعها تضر بأمن الدول الأوروبية، وتؤدي إلى نتائج كارثية على الاستقرار في دول المنطقة.
ومنذ وصول الرئيس التركي إلى سدة الحكم في 2003، عملت إدارته على تقديم دعم مالي ولوجستي ضخم للمنظمات الإخوانية حول العالم، خاصة أوروبا.
وفي مايو 2019 نشرت مجلة «فورين بوليسي» الأمريكية تقريرًا مطولًا بعنوان «ذراع أردوغان في أوروبا» حذرت فيه من شبكة التجسس الواسعة التي أنشأها أردوغان وتديرها السفارات التركية في أوروبا.
وعمل أردوغان على ذلك لتعزيز نفوذه في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى دعمه الوثيق لشبكات جماعة الإخوان.
وبحسب المجلة فإن النظام التركي شرع في توفير دعم هائل للشبكات المرتبطة بجماعة الإخوان، التي تعمل بدورها على تلميع صورته وحزبه وحكومته، خاصة في الدول ذات الجاليات التركية الكبيرة مثل ألمانيا والنمسا وهولندا.
ولفتت «فورين بوليسي» إلى أن فروع تنظيم الإخوان عمدت إلى تأسيس مشاريع تجارية لها في إسطنبول، حيث الدعم السياسي والمالي من أنقرة، ويدير أعضاء الجماعة أعمالهم ومحطاتهم الفضائية من تركيا بحرية.
ويقول الباحث في الشأن التركي «كرم سعيد»: إن حجم استثمارات الإخوان في تركيا كبيرة إلى الحد الذي أصبح فيه رقمًا يعتد مؤثرًا داخل المنظومة الاقتصادية التركية.
وتابع «سعيد» في تصريح له إن العشرات من قيادات تنظيم الإخوان في العالم وجدوا في الرئيس التركي الملاذ الآمن؛ لإحياء التنظيم الذي يسعى منذ عقود لضرب مفهوم الدولة الوطنية في المنطقة.
وأكد أن العلاقة بين جماعة الإخوان وأردوغان تسلط الضوء على دور أنقرة في دعم جماعات مصنفة بأنها إرهابية؛ لتحقيق ما يبدو أنه حلم توسعي تركي للسيطرة على العرب.