تستعد ألمانيا مطلع ديسمبر المقبل لاستقبال مؤتمر في العاصمة برلين؛ لمناقشة الحلول الممكنة للنزاع القائم في ليبيا بين ميليشيات الوفاق، والجيش الوطني الليبي.

وقال وزير الخارجية الألماني «هاكيو ماس» السبت 11 نوفمبر 2019، إن بلاده تتفق بشكل مبدئي مع رؤية الإدارة الأمريكية حول مؤتمر برلين لحل الأزمة الليبية.

وأوضح «ماس» خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الإيطالي «لويجي دي مايو»، أن الولايات المتحدة مهتمة للغاية بمؤتمر برلين، وأن الجميع مهتم بنزع فتيل عدم الاستقرار -بحسب وصفه-، مرحبًا بالدعم الإيطالي للمؤتمر، وأنهما سيعملان معًا لإنهاء الأزمة.

يشار إلى أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، قررت عقد مؤتمر برلين بعد تزايد المخاطر التي يتعرض لها المدنيون بسبب الهجمات العسكرية التي تشنها الميليشيات المسلحة والجماعات الإرهابية المدعومة من تركيا، ضد الليبيين والجيش الوطني الليبي.

فرص نجاح المؤتمر

بدورها، قالت الباحثة فاطمة الغندور المتخصصة في الشأن الليبي، إن ألمانيا خلال الفترة الماضية وأثناء ترتيبها لعقد مؤتمر برلين اعتمدت على أطراف دولية عديدة ومؤثرة؛ لإيجاد تسوية حقيقية في ليبيا، مؤكدة أن إيطاليا ساعدت في الترتيب لإنعقاد المؤتمر.

وأضافت في تصريح خاص لـه، أن الاتحاد الأوروبي؛ وخاصة ألمانيا؛ يعملون على مكافحة الإرهاب المنتشر في ليبيا، مشيرة إلى أن أمريكا تعمل مع دول الاتحاد الأوروبى بشأن ملف مكافحة الإرهاب داخل الأراضي الليبية.

العمليات العسكرية

يشار إلى أن الفترة الأخيرة شهدت تدخلات تركية وقطرية في الشؤون الليبية الداخلية، فضلًا عن دعمها للميليشيات المسلحة هناك.

بدوره، يواصل الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، عملياته العسكرية الرامية إلى تحرير العاصمة طرابلس من أيدي الميليشيات المسلحة والمرتزقة المدعومة تركيًّا.

ويخوض الجيش الوطني الليبي عملية عسكرية تحمل اسم «طوفان الكرامة» منذ الرابع من أبريل 2019؛ بهدف تطهير العاصمة طرابلس من ميليشيات حكومة الوفاق.