اليمن.. «تعز» تنتفض ضد سيطرة «الإخوان» على مؤسساتها
الإثنين 11/نوفمبر/2019 - 10:52 م
طباعة
أسماء البتاكوشي
تزايدت حدة الاحتجاجات الشعبية في محافظة تعز اليمنية، اعتراضًا على فساد الإخوان، وعبثهم بمؤسسات الدولة، إذ احتج المئات من الطلاب بمدينة تعز؛ الأحد الموافق 10 نوفمبر، من أجل المطالبة بإخلاء مدرستي «باكثير» و«سبأ» من عناصر الإخوان المتمركزة فيها منذ 4 سنوات، رغبة منهم في تحويلها إلى ثكنات عسكرية.
وقالت مصادر محلية: إن طلاب مدرسة «باكثير» خرجوا في مسيرة غاضبة، احتجاجًا على رفض مسلحي الإخوان إخلاء مدرستهم، على الرغم من إعلان جميع الفصائل إخلاء المؤسسات الحكومية، ما أدى إلى عرقلة الدراسة في المدرسة.
وردد الطلاب المحتجون شعارات، تطالب بإخراج المسلحين، ورفض تحويل فصولها إلى سجون سرية للميليشيات الإخوانية.
وتحولت «باكثير» منذ بداية الحرب إلى سجن غير قانوني، تابع لسلطة الإخوان التي فرضت سيطرتها على المدينة، فضلًا عن حالات التعذيب التي يتعرض لها المعتقلون داخل المدرسة.
وقال المسؤول الإعلامي لحزب التنظيم الناصري الوحدوي، مجيب المقطري، إن تصاعد التظاهرات جاء نتيجة طبيعية لزيادة وعي المواطنين بأهمية الدفاع عن حقوقهم؛ لاختلالات أجهزة الدولة.
وفي المقابل توعد الإخوان المحتجون مهددين باستخدام القوة المفرطة؛ وهو ما ظهر جليًّا حينما أقدم جنود على متن دورية عسكرية تابعة لقيادة محور تعز على إطلاق الرصاص الحي وتفريق المحتجين، إضافة إلى مصادرة لافتات تعبر عن مطالبهم القانونية.
وفي أكتوبر الماضي تصاعدت احتجاجات الجرحى في تعز ضد «الإخوان»، وأغلق المتظاهرون مبنى المحافظة كما أغلقوا الشوارع بالإطارات المحترقة، اعتراضًا على إهمالهم والفساد في القطاعين المدني والعسكري.
واتهم المتظاهرون، الإخوان باستثمار معاناتهم وإهمالهم، مطالبين بإقالة قيادات السلطة المحلية وقادة الألوية العسكرية، باعتبارهم السبب الرئيسي في استمرار المعاناة.
ويقول «صالح أبو عوذل» رئيس تحرير صحيفة «اليوم الثامن» اليمنية فى تصريح له: إن العناصر الموالية للإخوان فشلت في إدارة مؤسسات الدولة بشكل كبير وحولتها من مقار عامة إلى خاصة؛ من أجل خدمة مصالحها.
وتابع «أبو عوذل» أن اقتصاد السوق السوداء تنامى على حساب الخدمة الأساسية للمواطن، ولم تنجُ منه مدارس التعليم التي عطلت لصالح انتشار المدارس الخاصة.
واعتبر رئيس تحرير «اليوم الثامن» أن قمع المظاهرات أو التلويح باستخدام القوة، يكشف خوف وهشاشة المفسدين في السلطة المحلية والعسكرية، فى اشارة إلى القيادات الإخوانية بمحور تعز العسكري.