باحث: إيران وتركيا وقطر يسرقون معادن أفريقيا للإنفاق على الجماعات الإرهابية
الخميس 14/نوفمبر/2019 - 07:26 م
طباعة
قال الباحث المتخصص في الشأن الاقتصادي، كريم العمدة: إن إيران وتركيا وقطر هم أبرز الدول التي تعبث بمقدرات القارة الأفريقية وتقتات على مناجمها وثرواتها المعدنية من أجل التربح لصالح مشروعاتهم الخاصة والإنفاق على الجماعات التي يوظفونها لخوض حروب بالوكالة في المنطقة.
وفي تصريح خاص له، أشار العمدة إلى أن غالبية الدولة الأفريقية مصابة بلعنة الموارد، إذ تتآمر عليها الدول الطامعة في ثرواتها من أجل تمويل نفسها عن طريق المجموعات الإرهابية التي توظفهم كأداة لخوض هذه الحروب ثم تساعدهم في عمليات الحفر والمتابعة لاستخراج المعادن حتى بيعها والاتجار فيها والتربح منها.
ولفت الباحث إلى أن الجماعات الإرهابية لا يمكنها بيع ما تستخرجه من الثروات المعدنية دون وجود دول داعمة تساعدها فلا يمكن للشركات الخاصة غير المملوكة لهذه الدول أن تعمل في إطار غير قانوني أو غير شرعي، وبناء عليه تشتري هذه الدول المعادن المهربة بثمن قليل لا يصل إلى نصفها أو حتى الربع ومن خلال ذلك تستفيد هذه الكيانات الدولية من مقدرات أفريقيا.
وتابع: ومن شأن ذلك أن يؤثر على الاستثمار والتنمية في أفريقيا من عدة اتجاهات أولها إضعاف ما تحصله خزانة الدولة من مجموع ما يستخرج من باطن الأرض ما يؤثر بالسلب على التنمية الاقتصادية والمجتمعية بالداخل، وثانيًا يسهم ذلك في زيادة تكاليف المنتج المستخرج على الشركات الأجنبية العاملة في قطاع المناجم وخصوصًا أنها تضطر على الأغلب لدفع إتاوات وفدية لصالح الجماعات الإرهابية لتفادي تعطيل أعمالها بالمنطقة.