لا يزال «بلال أردوغان» نجل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يلعب دور الوسيط بين الجماعات المتطرفة وتمويلها في العديد من البلدان التي تستهدف تركيا فرض أجندتها فيها.

وفي الوقت الذي يمتلك فيه «بلال» نصيب الأسد من فضائح عائلة الرئيس التركي، وصفت صحف تركية معارضة نجل الرئيس بأنه «وزير نفط داعش» لدوره الكبير في تسهيل تهريب النفط الذي استولى عليه التنظيم الإرهابي في سوريا، وتسويقه والتربح منه حتى تضخمت قيمة أصول شركته البحرية التي يمتلكها بالشراكة مع عمه مصطفى أردوغان وصهره ضياء إلجين إلى 180 مليون دولار.

محاولة لتحسين الصورة

وفي محاولة لتحسين صورة نجله -الذي أصبح مُحاطًا بعدد كبير من قضايا الفساد والرشوة ومساعدة التنظيمات المتطرفة- أرسل أردوغان نجله «بلال» لحضور أعمال النسخة الثانية لما تسمى «قمة قادة الأديان حول العالم»، في العاصمة الأذرية «باكو» خلال أيام 14 و15 نوفمبر الحالي.

ومن أبرز المشاركين في القمة الرئيس الأذري «إلهام علييف»، والرئيس التونسي الأسبق وعراب الإخوان المنصف المرزوقي، ومستشار الرئيس التركي للشؤون الدينية الدكتور «علي أرباش»، ومستشار المرشد العام للثورة الإيرانية الوزير «أبو ذر إبراهيمي تركمان»، والحاخام «شلومو عمار» رئيس الحاخامات الأرثوذكسيون في القدس المحتلة، و«مالكوم هونليين» نائب رئيس مؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية «المعروفة بتوجهها الصهيوني المتطرف»، إضافة إلى نجل الرئيس التركي «بلال أردوغان» بصفته رئيس الاتحاد العالمي للرياضات التقليدية.

فضائح عائلة الرئيس

تناقض التصريحات، لم تكن السقطة الأولى التي يقع فيها الرئيس التركي ونجله، إذ يمتلك «بلال أردوغان» سجلًا سيئ السمعة تكشف حينما أعلن «إبراهيم أوكور»، الرئيس السابق للمجلس الأعلى للقضاة بالمحكمة العليا التركية في تصريحات نقلتها صحيفة «جمهورييت» التركية سبتمبر 2019، عن طلب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مساعدته لإيقاف المدعين عن ملاحقة نجله بلال أردوغان في تحقيقات فساد جرت في ديسمبر 2013.

ونقلت الصحيفة التركية عن «أوكور» قوله خلال جلسة استماع بمحكمة النقض: إن أردوغان رئيس الوزراء التركي آنذاك، هاتفه طالبًا منه منع المدعين من ملاحقة نجله بلال، موضحا أن زكريا أوز، نائب المدعي العام في اسطنبول حينها، كان قد أعد مذكرة اعتقال لبلال الذي كان متواجدًا في منزل والده.

ووفقًا لتقارير صحفية تركية، تورط نجل أردوغان في قضايا فساد وصلات ولقاءات سرية مشبوهة مع بعض الأشخاص المشتبه في تمويلهم لتنظيم القاعدة الإرهابي، كما ارتكب «بلال أردوغان» جرائم منها المساهمة في تسويق النفط من تنظيم داعش وقضايا فساد أخرى في تركيا وإيطاليا، وتلاحقه اتهامات بالفساد فى تركيا تعود إلى عام 2013 عندما ورد اسمه فى لائحة المطلوب استدعاؤهم للتحقيق معهم بصفته مشتبه به بتهم تلاعب وتزوير وفساد فى 28 مناقصة تصل قيمتها إلى 100 مليار دولار، إضافة إلى اتهامات بشراء النفط من التنظيمات الإرهابية.

ويمتلك «بلال أردوغان» ثروات طائلة استغل اسم والده ومنصبه لتكوينها، حيث كشف نائب حزب الشعب الجمهوري «باريش يارداش»، امتلاك نجل الرئيس 15 مطعمًا وليس 5 كما يدعي، إضافة إلى امتلاكه شركة للأغذية وأخرى للتجميل.