البنزين يحرق إيران.. والمعارضة: التظاهرات طريق الخلاص
السبت 16/نوفمبر/2019 - 01:54 م
طباعة
محمد عبد الغفار
في خطوة جديدة منه تؤكد حكمه القمعي للبلاد، قرر نظام الملالي رفع أسعار البنزين والمحروقات؛ ما أشعل احتجاجات كبيرة ضد النظام الحاكم في كل المدن الإيرانية.
بدورها، أعلنت زعيمة المعارضة الإيرانية مريم رجوي عبر حسابها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، تضامنها مع المتظاهرين، مؤكدة أن «نظام روحاني وخامنئي ومن يعملون معهم من مختلسي آلاف المليارات يواصلون نهب ثروات الشعب الإيراني، ويقومون بتبديدها في إشعال الحروب، وإقامة المشاريع غير الوطنية، بهدف خدمة أفكارهم».
وأضافت زعيمة المعارضة الإيرانية، الجمعة 15 نوفمبر 2019، أن نظام الملالي لجأ إلى وضع القوات الأمنية القمعية، على حد تعبيرها، في حالة تأهب قصوى؛ خشية اتساع نطاق الاحتجاجات الشعبية، معتبرة أنه لا يوجد أي أمل طالما ظل هذا النظام قائمًا على السلطة والحكم في طهران، موضحة أن الغلاء والبطالة والتضخم ستستمر، بالإضافة إلى غيرها من الكوارث الاقتصادية طالما ظل خامنئي يحكم.
ووجهت زعيمة المعارضة الإيرانية التحية والتقدير إلى المواطنين الذين ناهضوا الزيادة الأخيرة في أسعار البنزين داخل المدن المختلفة مثل الأهواز وشوشتر وغيرها، مطالبة باقي المحافظات بالانضمام إلى ما وصفته بـ«الطريق الوحيد للتخلص من الكوارث والأزمات التي جلبها لهم نظام الملالي».
وكان المجلس الاقتصادي الأعلى في إيران قد أصدر بالتعاون مع الشركة الوطنية للمنتجات النفطية، الجمعة 15 نوفمبر 2019، قرارًا برفع سعر البنزين بمقدار 300%؛ حيث وصل سعر اللتر إلى 3 آلاف تومان، بعد أن كان سعره ألف تومان فقط.
وعقب الرئيس الإيراني حسن روحاني على القرار، بأن الحكومة حاولت منع القرار لفترة طويلة، والذي كان من المقرر أن يصل السعر إلى 5000 تومان، رغبة منها في مساعدة الفقراء، إلا أن هذا الأمر لم يكن متاحًا؛ بسبب نقص التمويل، والعجز في الموازنة.
ويأتي هذا القرار بعد ساعات من إعلان الناطق باسم حكومة إيران علي ربيعي، الخميس 11 نوفمبر 2019، عن احتياج أكثر من 60 مليون إيراني لمساعدات معيشية، ووجود أكثر من 18 مليون عائلة إلى حماية اجتماعية عاجلة، وهو ما أظهر حجم الأزمة التي يعيشها البلد ذو 81 مليون نسمة.
وتشهد محطات البنزين في عدة مدن إيرانية اصطفاف طوابير سيارات المواطنين الإيرانيين، الذين امتنعوا عن تعبئة الوقود بأسعاره الجديدة، مطالبين بالتراجع عنها، في تواجد أمني مكثف، وهو ما ظهر في العديد من الصور والمقاطع المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي.