الإرهاب يدمر العالم.. 6.7 تريليون تكلفة الحرب و3.1 مليون قتيل
الأحد 17/نوفمبر/2019 - 10:18 م
طباعة
محمد عبد الغفار
يؤثر الإرهاب على شتى مناح الحياة، ولا يتوقف الأمر عند حد الجوانب العسكرية، ولكنه يمتد إلى الشؤون السياسية والاقتصادية للدول، حيث يهدف إلى تدمير البنية التحتية للدول والقضاء على المقدرات الخاصة بالشعوب.
ولمواجهة مخاطر الإرهاب، تحشد الدول والشعوب قواتها وطاقاتها البشرية والعسكرية للوقوف أمام هذه التنظيمات المتطرفة، وهو ما يكلفها أموالًا طائلة، تؤثر بدورها على خطط التنمية والنمو.
6.4 تريليون دولار
أشارت جامعة براون الواقعة في ولاية رود آيلاند الأمريكية إلى أن واشنطن ستصل تكلفة حربها على الإرهاب والتنظيمات المتطرفة إلى 6.4 تريليون دولار في عام 2020.
وأضاف معهد واطسون للشؤون العامة والدولية التابع للجامعة في تقريره السنوي، السبت 16 نوفمبر 2019، أن الحرب الأمريكية على الإرهابية؛ التي بدأها الرئيس جورج بوش الأبن عقب هجمات 11 سبتمبر 2001 وحتى الآن كلفت واشنطن أموالًا طائلة، حيث توقع أن تصل التكلفة إلى 6.7 تريليون دولار بحلول عام 2023، في حالة إيقاف واشنطن لكافة عملياتها العسكرية قبل هذا العام.
ويرى التقرير أن الإدارة الأمريكية تعتبر بعض الدول كمناطق للعمليات الخارجية، والتي تقدم لها دعمًا ماليًّا مباشرًا؛ لاستمرار عملياتها العسكرية هناك، مثل العراق وسوريا وباكستان وأفغانستان وغيرها من الدول التي تتواجد بها قوات الجيش الأمريكي.
كما أوضح التقرير أن هناك مصروفات غير مباشرة تقدر بملايين الدولارات التي تتكبدها الحكومة الأمريكية، مثل الصرف على القطاعات الحكومية التي تدير العمليات العسكرية من الداخل، وتعويضات ورواتب قدامى المحاربين الذين شاركوا في عمليات عسكرية خارجية، وبلغ التزام الحكومة الأمريكية تجاههم بنحو تريليون دولار.
إضافة إلى ميزانيات الوزارات العسكرية مثل البنتاجون والمخابرات وغيرها، خصوصًا في الحروب التي وصفها التقرير بـ«العابرة للقارات»، وهو ما يؤدي لوجود ديون حرب، تصبح عملية استردادها صعبة خصوصًا في حالة الدول المدمرة.
وأشار تقرير المعهد الأمريكي إلى أن البنتاجون يتلاعب بالمبالغ المالية الفعلية التي يتم صرفها للحروب التي تدخلها أمريكا، والتي تنص على إنفاق 1.5 تريليون دولار فقط، وهو أمر غير صحيح وفقًا للتقرير؛ حيث لم يذكر عمليات الإنفاق غير المباشر التي يتم اللجوء إليها في العمليات العسكرية.
الخسائر البشرية
ولم يتوقف التقرير عند حد رصد التكلفة الاقتصادية للحرب، ولكنه امتد إلى التكاليف البشرية لهذه العمليات العسكرية، والتي وصفها بـ«الكارثية» على الجنس البشري، ووفقًا للتقرير فإن القتلى في العمليات العسكرية الأمريكية يمكن أن يصل إلى 3.1 مليون مواطن أو أكثر، إذا ما تم حساب من يقتلون عن طريق الخطأ خلال عمليات القصف.
وحذر التقرير من أن هذا الرقم يمكن وصفه بالأولى؛ حيث من المرجح أن يكون عدد الضحايا أكبر بكثير من الطبيعي، بحيث يمكن أن يصل إلى أكثر من 200 ضعف للقتلى الأمريكيين.