بعد مقتل 20 متظاهرًا.. النظام الإيراني يفشل في مواجهة المحتجين

الأحد 17/نوفمبر/2019 - 11:26 م
طباعة بعد مقتل 20 متظاهرًا.. إسلام محمد
 
بات قادة النظام الإيراني في ورطة كبيرة بعدما تصاعد اشتعال الغضب الشعبي، وارتفاع عدد قتلى التظاهرات التي اندلعت الليلة قبل الماضية.
ووصل عدد القتلى إلى 20 شخصًا منهم سبعة في اقليم الأحواز العربي المحتل، وقد سقط أول قتيل في مدينة طهران على أيدي قوات الأمن في منطقة شهريار، بالإضافة إلى عدد متزايد من الجرحى.
وشهدت العاصمة اشتباكات دامية مع قوات الأمن في طريق باسداران، وميدان شوش، جنوب طهران، ونجح المتظاهرون في قفل الطرق عن طريق حرق إطارات السيارات، وأحرقوا صور المرشد الأعلى علي خامنئي في منطقة إسلام شهر جنوب العاصمة طهران، وأشعلوا النار في محطة وقود ومركز أمني وفي شيراز تم إحراق مركز آخر بعد قتل الأمن لمواطن.
وفرت قوات الأمن أمام هجوم المتظاهرين في عدد من الأماكن، وأرسل عملاء جهاز الاستخبارات رسائل نصية للمواطنين يحذرونهم فيها من المشاركة فى الاحتجاجات.
ووفقًا لما أوردته قناة "در" التي تبث على الإنترنت والناطقة بالفارسية، فإن 53 مدينة إيرانية شهدت مظاهرات ومواجهات مع قوات الأمن.
ورغم تساقط الثلوج، اشتعل هتاف المحتجين بعبارات "الموت للدكتاتور"، ووصفوا قوات الأمن بـ "عديمي الشرف"، و"المدفع والدبابة وكل الأسلحة لم تعد تخيفنا."
ووفقًا لما أعلنته المعارضة فقد ضربت الشرطة المواطنين بالغاز المسيل للدموع واستخدمت الرصاص الحي ضد البعض، وأحرق المحتجون تمثالًا للخميني وصورًا له ونشروا مقاطع فيديو توثق الوقائع.

تمخض الجبل فولد فأرًا
وعلى وقع التظاهرات عقد المجلس الاقتصادي الأعلى في إيران السبت 16 نوفمبر 2019 اجتماعًا طارئًا لبحث تداعيات رفع أسعار الوقود بحضور رؤساء السلطات الثلاث، لكن الاجتماع أسفر عن قرار ملزم بضرورة تطبيق خطة رفع الأسعار.
ورغم إعلان الحكومة أن عوائد زيادة أسعار البنزين لن تدخل الميزانية، بل ستستخدم في مشروع الدعم لـ 18 مليون أسرة فقيرة لكن المحتجين لم يقتنعوا بتلك التبريرات
وقد قوبل القرار بردود فعل سلبية واسعة؛ ليس من قبل مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، بل من بعض نواب البرلمان الإيراني والمسؤولين، اذ وصف سكرتير دار العمال، علي رضا محجوب، هذا القرار بأنه "إضرام النار في حياة الفقراء".
من جانبه قال الباحث في الشأن الايراني محمد علاء الدين، إن النظام الإيراني يعاند وكعادته دائمًا يمارس هواية الهروب للأمام ولا يحاول معالجة الموقف بل يتعامل  باستعلاء مع مواطنيه.
وأضاف في تصريحات لـ «المرجع» أن النظام الإيراني اليوم بات على وشك الانهيار فالمواطنون لم يعودوا يتحملون الفقر والجوع في حين يتمتع حكامهم بالثروات الوطنية ويبددونها في مغامراتهم العسكرية.

شارك