زيارة السيسي لبرلين ترسخ لدور مصر في تعزيز جهود التنمية بالقارة الأفريقية.. وتؤكد على عمق ومتانة العلاقات مع ألمانيا
الثلاثاء 19/نوفمبر/2019 - 06:42 م
طباعة
قالت الهيئة العامة للاستعلامات، في تقرير لها: إن هذه هي المرة الرابعة، التي يزور فيها الرئيس السيسي ألمانيا؛ حيث كانت آخر زيارة، في منتصف فبراير، من العام الجاري، للمشاركة في مؤتمر ميونخ للسياسات الأمنية.
وأضافت الهيئة، أن هذه هي القمة الثالثة؛ من أجل أفريقيا، التي تنظمها مجموعة العشرين، والتى يشارك فيها الرئيس السيسي، بعد تلقيه دعوة من المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل؛ للمشاركة في أعمال القمة؛ بهدف فتح قنوات حوار رفيعة المستوى بين رؤساء وحكومات الدول المشاركة، ضمن مبادرة &CWA/Compact with Africa& من أجل تعزيز بيئة الأعمال وزيادة فرص الاستثمار في دول القارة.
وأشار التقرير، إلى أن برنامج أعمال القمة الثالثة للشراكة؛ من أجل أفريقيا، يضم مؤتمرا حول الاستثمار، تنظمه الجمعية الأفريقية - الألمانية للأعمال، إلى جانب مشاركة ممثلي الشركات، التي لديها مشاريع استثمارية بالفعل في دول « CWA مصر وإثيوبيا وبنين وبوركينا فاسو وكوت ديفوار وغانا وغينيا والمغرب ورواندا والسنغال وتوجو وتونس»، ومقاربتها مع مشاريع استثمارية في بلدان أخرى؛ لوضعها في دائرة الضوء، وإظهار ما تم إحرازه من نتائج حتى الآن.
ولفت التقرير، إلى أنه سيتم تخصيص حلقة نقاشية؛ لبحث عدة ملفات، على رأسها، تفنيد فرص الاستثمار الألماني المباشر في القارة، إلى جانب استعراض مشاريع أهم الشركات الألمانية في دول CWA، كما تتضمن القمة جلسة لطرح الرؤى ووجهات النظر بشأن سبل تعميق شراكة مجموعة العشرين مع أفريقيا، واستعراض سبل الوصول إلى الأسواق الأفريقية، في ضوء الفرص المتاحة والتحديات التسويقية، القائمة بالفعل في بعض البلدان.
وأوضح التقرير، إلى أن الجلسة الختامية للقمة، ستتناول سبل التعاون؛ من أجل زيادة معدلات النمو والاستفادة من الشراكات الجديدة بين المستثمرين والمؤسسات التنموية في القارة.
وفقًا لتقرير الهيئة العامة للاستعلامات، تبنت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل منذ عام 2017، مبادرة الشراكة؛ من أجل أفريقيا CWA من خلال رئاستها لمجموعة العشرين؛ بهدف تعزيز النمو الاقتصادي المستدام والاستقرار بالقارة.
علاقات ثنائية متنامية
إلى جانب قمة الشراكة مع أفريقيا، تساهم زيارة الرئيس السيسي إلى ألمانيا، في تعزيز العلاقات الثنائية المتنامية بين مصر وألمانيا، وأوضح تقرير هيئة الاستعلامات، أن العلاقات الألمانية- المصرية شهدت تطورات كبيرة خلال السنوات الست الماضية؛ حيث زار السيسي ألمانيا في الثاني من يونيو 2015، وبحث تعزيز التعاون في مختلف المجالات، خصوصًا الاقتصادية والعسكرية والأمنية، ثم كانت قمة الرئيس السيسي مع المستشارة ميركل في نيويورك في سبتمبر 2015؛ حيث أكد الرئيس على الأهمية، التي توليها مصر لعلاقاتها المتميزة مع ألمانيا، مشيدًا بالدور الإيجابي الذي قامت به الشركات الألمانية؛ للمساهمة في دفع عملية التنمية في مصر.
ومن جانبها، أشادت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، بمستوى الاتصالات الجارية والتنسيق المستمر بين الجانبين المصري والألماني، في شتى المجالات السياسية والاقتصادية؛ لمتابعة الموضوعات المشتركة، وما يتم الاتفاق عليه بين الجانبين، وأعربت عن توافقها مع الرؤية المصرية الداعية إلى المواجهة الشاملة للإرهاب.
علاقات اقتصادية
وتحتل مصر ترتيبًا مُتقدمًا بين أكبر 10 دول متلقية لضمانات الاستثمار، كما أنها تتصدر بهذا الترتيب دول المنطقة، وتولي الشركات الألمانية اهتمامًا كبيرًا بفرص الاستثمار المتاحة في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، خاصةً في قطاعات الأدوية وصناعة السيارات وقطع غيار السيارات واللوجستيات والبنية التحتية ومشروعات الطاقة النظيفة والمتجددة، خاصةً بعد إقرار تعريفة التغذية
الاتفاقات الاقتصادية
وفي 31 أكتوبر الماضي، جرى بحث سبل التعاون بين البلدين؛ لتنمية الشراكة والتعاون في مجال تدوير المخلفات، الطاقة، البنية التحتية، التعليم، الزراعة، والعمل على مشروعات مشتركة في مجال المدن الذكية، وغيرها.
كما تم توقيع 7 اتفاقيات تعاون ومذكرات تفاهم بين مصر وألمانيا، في 27/6/2019 بحضور عدد من الوزراء والمسؤولين ورجال الأعمال من الجانبين، في مجال إمدادات ومعالجة المياه والسياحة العلاجية، وتدريب الكوادر البشرية.
في 7/3/2019 وقعت هيئة البترول والثروة المعدنية، مع شركة ديا الألمانية اتفاقية بترولية جديدة؛ للبحث عن البترول والغاز بمنطقتي رأس بدران وخليج الزيت في خليج السويس.
كما وقع الجانبان، في 23/12/2018 اتفاقيتين؛ للتعاون الفني والمالي بقيمة إجمالية 150.5 مليون يورو في كل من قطاع التعليم والكهرباء والطاقة الجديدة والمتجددة وكفاءة الطاقة والزراعة، وأيضًا المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
التعاون العسكري
استمرارًا لجهودها في دعم القدرات القتالية والفنية للقوات البحرية المصرية، وتطويرها وفقًا لأحدث النظم القتالية العالمية، احتفلت القوات البحرية المصرية في 4 مايو 2019 بتدشين ثالث غواصة حديثة من طراز «209 – 140في ف0»، تحمل اسم إس 43، التي تم بناؤها بترسانة شركة «تيسين جروب» الألمانية، فيما كانت قد تسلمت القوات المسلحة المصرية في 8/8/2017، ثانى غواصة حديثة من طراز تايب «209»، إيذانا بدخولها الخدمة القوات المسلحة لتعزيز جهودها في تحقيق الأمن البحري وحماية الحدود والمصالح الاقتصادية بالبحرين الأحمر والمتوسط.
العلاقات السياحية
ووفقًا لتقرير الهيئة العامة للاستعلامات، فقد حدثت طفرة نوعية، غير مسبوقة في التعاون في قطاع السياحة بين البلدين، خلال الأعوام الأخيرة؛ حيث أصبحت السياحة الألمانية تحتل المركز الأول بين السياحة الأجنبية الوافدة لمصر منذ عام 2016 وحتى عام 2019، على التوالي، من حيث عدد السائحين.