المستشارة الألمانية تدعو لتعميق الشراكة مع الدول الأفريقية
الثلاثاء 19/نوفمبر/2019 - 07:09 م
طباعة
شيماء إبراهيم
دعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، الدول الأفريقية إلى مزيد من الشفافية في النظم المالية والضرائب، واحترام مبدأ دولة القانون.
جاء ذلك خلال مؤتمر للمستثمرين على هامش مبادرة قمة العشرين "كومباكت فور أفريكا" المنعقدة في برلين، والتى دعت إليها ألمانيا خلال ترؤسها مؤتمر العشرين عام 2017، وتهدف إلى تحسين ظروف التجارة والإستثمار، بمشاركة 12 دولة أفريقية.
وقد عقدت وزارة الإنماء الألمانية فعليا شراكات مع كل من تونس وغانا وساحل العاج، كما أعربت عن رغبتها في عقد شراكات مع إثيوبيا والمغرب والسنغال.
وتضاعفت الاستثمارات الألمانية في أفريقيا منذ عام 2015 إلى ما يقرب من الملياري يورو.
وعلى الصعيد ذاته دعا الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى المزيد من الاستثمارات المشتركة، مؤكدًا أن القارة الأفريقية تحمل مؤهلات عدة، مشيرًا إلى أن ألمانيا شريك موثوق لمصر.
كما أكد أن الاستثمارات، تمثل قاطرة لا غنى عنها في تحقيق التنمية الشاملة المنشودة في القارة الأفريقية، فهي تشكل جزءًا لا يتجزأ من مكونات الاستقرار؛ نظرًا لأثرها الإيجابي؛ لما يصاحبها من زيادة في فرص التشغيل ونقل التكنولوجيا وبناء القدرات وإضفاء طابع من الثقة على العملية الاقتصادية بالقارة؛ ما يعزز من مساهمة القارة في سلاسة القيمة المضافة في العملية الإنتاجية على المجتمع الدولي.
وشدد الرئيس في كلمته الثلاثاء 19 نوفمبر 2019، بقمة مجموعة العشرين وأفريقيا بالعاصمة الألمانية برلين، على أن التأثير الإيجابي للعملية التنموية لا ينحصر على القارة فقط، بل يؤثر ذلك على جوارنا الأوروبي، في ظل تنامي الطبيعة المترابطة، التي باتت تتسم بها العلاقات الدولية حاليًّا على نحو غير مسبوق، وهو ما يفسر قيمة الحوارات والمناقشات التي نحرص عليها في مختلف الأطر العالمية مثل «اجتماع اليوم»، لافتًا إلى أن نهوض دولنا الأفريقية يحقق المنفعة المتبادلة.
وأكد رئيس غرفة التجارة والصناعة الألماني مارتن وانسلبن أن البيروقراطية والغش التجارى يشكلان عقبات أمام زيادة الاستثمارات الألمانية في أفريقيا، فيما قال وزير الاقتصاد الألمانى في كلمته بافتتاح المؤتمر إن عددًا قليلًا من المستثمرين الألمان توجهوا إلى الاستثمار في أفريقيا لذلك يجب دعم زيادة التوجه نحو الاستثمار الخارجي في القارة السمراء.
وكان من اللافت للنظر وهو ما حظى بترحيب وتصفيق الحضور، حينما هنأت المستشارة الألمانية، الرئيس المصري بعيد ميلاده الخامس والستين، مرحبة به كقائد لجميع الدول الأفريقية المشاركة في المؤتمر، والذي شكرها بدوره، مؤكدًا وجود العديد من نماذج النجاح بين ألمانيا والدول الأفريقية والتى يجب جعلها حافزًا لمزيد من التعاون.