13 عملية إرهابية في أسبوع.. وباحث: الساحل الأفريقي وشرق أسيا أكثر المناطق المستهدفة
الأربعاء 20/نوفمبر/2019 - 02:19 م
طباعة
شريف عبد الظاهر
تتصاعد وتيرة العمليات الإرهابية في دول عدة، مستغلة حالة عدم الاستقرار القائمة على أسباب قد تكون سياسية أو اقتصادية أو جغرافية أو قبلية، وسط تصاعد التخوفات من موجة جديدة للإرهاب.
13 عملية إرهابية
وقال مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية، إن مؤشر الإرهاب الأسبوعي رصد هذا الأسبوع في الفترة من 9 وحتى 15 نوفمبر 2019، وقوع 13 عملية إرهابية ضربت ثماني دول هي: أفغانستان، مالي، الكونغو الديمقراطية، سوريا، باكستان، روسيا، إندونيسيا والعراق، في مناطق متباعدة نفذتها أكثر من جماعة متطرفة، راح ضحيتها 69 قتيلًا و77 جريحًا.
وأشار المرصد فى بيان له الثلاثاء 19 نوفمبر، إلى أن 8 هجمات من بين الـ13 نفذتها 4 تنظيمات، جاءت حركة "طالبان" الأفغانية في المركز الأول بواقع 4 عمليات إرهابية أودت بحياة 19 شخصًا وجرح 14 آخرين، في حين جاء "تنظيم داعش" في المركز الثاني بواقع 3 عمليات أدت لمقتل 14 شخصًا وجرح 31 آخرين.
وذكر البيان أن ثلاث هجمات من بين الـ 13 هجومًا لم يعرف التنظيم من نفذها، وأودت بحياة 7 أشخاص وإصابة 30 آخرين، وقعت في ثلاث دول هي: باكستان وسوريا وإندونيسيا، موضحًا أن أفغانستان احتلت المركز الأول فى أكثر الدول التي ضربها الإرهاب لهذا الأسبوع بواقع 5 عمليات نفَّذت طالبان 4 عمليات منها أودت بحياة 19 شخصًا وجرح 14 آخرين.
ونفذ "داعش" هجومًا بسيارة مفخخة قرب مطار كابول الأمر أسفر عن مقتل 12 شخصًا، بينهم ثلاثة أطفال وإصابة 20 آخرين.
وتتصاعد أعمال العنف في أفغانستان خلال الفترة الأخيرة؛ حسب تقرير للأمم المتحدة، فإن هناك عددًا غير مسبوق من القتلى والجرحى المدنيين في أفغانستان، سقطوا في الفترة ما بين شهر يوليو حتى سبتمبر من العام الحالي، وأوضح التقرير أنه قد قتل خلال هذه الفترة 1174 شخصًا وأصيب 3139 آخرون، بزيادة قدرها 42% بالنسبة إلى الفترة نفسها من العام الماضي 2018. كما أكد التقرير أن شهر يوليو وحده شهد عددًا أكبر من القتلى والجرحى من أي شهر آخر، منذ أن بدأت "بعثة المساعدة الدولية في أفغانستان" توثيق العنف في 2009.
واختتم المرصد بيانه بأن 46 % من تلك العمليات كانت عبر هجمات مسلحة، في حين احتلت التفجيرات نفس النسبة سواء (تفجير عبوات ناسفة وتفجيرات انتحارية وتفجير قنابل وسيارات مفخخة)، وجاء نمط إطلاق النار بشكل فردي ليحتل 8 % من أنماط العمليات.
وكانت الأمم المتحدة قد حذرت في تقرير لها صدر في يوليو 2019 من احتمال وقوع موجة جديدة من الهجمات الإرهابية قبل نهاية العام الحالي إذ اعتبرت أن الجماعات المتطرفة لا تزال تشكل تهديدًاً كبيرًا على الرغم من النكسات الأخيرة التي لحقت بها.
ويتوقع هشام النجار، الباحث المختص في شؤون الجماعات الإسلامية إن تكون دول الساحل الأفريقي، ودول شرق أسيا وخاصة أندونسيا أكثر المناطق المستهدفة خلال الفترة المقبلة بعمليات إرهابية، مشيرًا في تصريح لـ«المرجع» إلى أن بعض الدول الأفريقية تحتاج إلى دعم جيوشها النظامية لإعادة بناء قدراتها العسكرية والقتالية في مواجهة التنظيمات الإرهابية والجماعات المسلحة.