تحذيرات أمريكية وعراقية من هجمات داعشية في أوروبا

الأربعاء 20/نوفمبر/2019 - 06:37 م
طباعة تحذيرات أمريكية وعراقية معاذ محمد
 
وسط مخاوف أوروبية من عودة مقاتلي «داعش» الأجانب، المحتجزين في السجون التركية، عقب تهديد أنقرة بإعادتهم إلى بلدانهم الأصلية، أصدرت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاغون»، الثلاثاء 19 نوفمبر 2019، تقريرًا رجحت فيه إمكانية تنفيذ التنظيم هجمات في الغرب، حال توقف العمليات العسكرية ضده.
وقال جلين فاين، المفتش العام بوزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون»: إن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، سحب قواته من شمال سوريا، والعملية العسكرية التركية في الشمال السوري، سمحا لتنظيم «داعش» الإرهابي بتعزيز وضعه.
ووفقا لمجلة «بوليتيكو» الأمريكية، أكد «فاين» في تقريره الربع سنوي بشأن العملية العسكرية الأمريكية ضد «داعش»، أن الانسحاب الأمريكي والتوغل التركي سمحا للتنظيم بإعادة تأسيس إمكاناته وموارده داخل سوريا، وتعزيز قدرته على التخطيط لشن هجمات بالخارج، مشيرا إلى أن وكالة الاستخبارات أفادت بأنه من دون ضغوط مكافحة الإرهاب، فمن المرجح أن يتمتع «داعش» بحرية أكبر في بناء شبكات سرية، إضافة إلى محاولته تحرير أعضائه المحتجزين وأفراد عائلاتهم في السجون التي تديرها قوات سوريا الديمقراطية «قسد».
ووفقًا للاستخبارات الدفاعية، فإن تنظيم داعش يستطيع خوض هجمات في أراضي الدول الغربية، حال وقف العمليات العسكرية المكثفة ضده.
وأضاف التقرير: «على المدى الأطول، من المرجح أن يسعى داعش إلى استعادة السيطرة على بعض التجمعات السكانية، وتوسيع نطاق حضوره على المستوى العالمي»، مشيرا إلى استبعاد وكالة الاستخبارات الدفاعية أن يكون لمقتل زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي، تأثيرًا كبيرًا على قدرة التنظيم إعادة تشكيله.
ويقدر عدد الجنود الأمريكيين في سوريا وقت إعلان «ترامب» قراره الأخير بألف جندي، الذى أمر مؤخرًا بتوجّههم إلى الشرق السوري لتأمين حقول النفط.
في الوقت ذاته، حذر سعد العلاق، رئيس الاستخبارات العراقية، الثلاثاء 19 نوفمبر 2019، من أن تنظيم داعش يحضر لعمليات هروب جماعية من السجون، مشيرًا إلى مخاطر عودة عنف الجماعة المتشددة، وخصوصًا في أوروبا.
وقال «العلاق» في مقابلة مع شبكة CNN الأمريكية: إن تحليل الاستخبارات العراقية لاتصالات داعش الأخيرة، أشار إلى تخطيط التنظيم المحتمل لمحاولة إطلاق سراح عشرات الآلاف من أتباعه الموجودين في السجون والمعسكرات بشمال سوريا.
وأضاف رئيس الاستخبارات العراقية، أن «كبار قادة داعش، بمن في ذلك كبار الممولين، لجأوا إلى تركيا بعد شق طريقهم في شمال سوريا بالرشاوي، ما يعني أن العنف قد يعود في أوروبا».
وكانت تركيا نفذت في 9 أكتوبر 2019، عدوانها على الشمال السوري، لإقامة ما يسمى بـ«المنطقة الآمنة» وإجلاء الأكراد منها، ما أسفر عن مقتل وإصابة العديد من قوات سوريا الديمقراطية ومن المدنيين، وتم الاتفاق في 22 أكتوبر بين أنقرة وموسكو على إجلاء «قسد» من المنطقة بعمق 30 كلم.

شارك