«سفير الحوثي».. «بلطجة إيرانية» في وجه سيادة الدولة اليمنية
الأربعاء 20/نوفمبر/2019 - 07:44 م
طباعة
نورا بنداري
استقبل الرئيس الإيراني حسن روحاني، في 19 نوفمبر الجاري، «إبراهيم محمد الديلمي» القيادي في جماعة الحوثي، الذي قدم أوراق اعتماده بصفته سفير اليمن الجديد لدى طهران، إذ أكد «روحاني» خلال الاستقبال موقف النظام الإيراني من دعم الجماعة الحوثية.
وجاءت تلك الخطوة بعد أن عينت ميليشيا الحوثي فى 17 أغسطس الماضي، «الديلمي» سفيرًا لها لدى إيران، وذلك عقب زيارة جمعت المتحدث باسمها «محمد عبد السلام»، مع المرشد الإيراني «علي خامنئي»، والتي قدم خلالها المتحدث الحوثي رسالة من زعيم الجماعة الانقلابية «عبد الملك الحوثي» يعترف فيها بمرجعية «خامنئي».
إدانة يمنية
وعلى الصعيد نفسه أصدرت الخارجية اليمنية بيانًا في 18 نوفمبر الجاري، ندد بقيام النظام الإيراني، بالاعتراف الرسمي بالميليشيات الحوثية من خلال تسليم المقرات الدبلوماسية والمباني التابعة للجمهورية اليمنية في طهران لسفير الجماعة المزعوم.
كما أشارت الوزارة إلى أن ما قام به النظام الإيراني يعد مخالفة صريحة وواضحة لميثاق الأمم المتحدة واتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية والقنصلية، وقرارات «مجلس الأمن» ذات الصلة بالشأن اليمني لاسيما القرار «2216».
وحملت الخارجية اليمنية النظام الإيراني مسؤولية تبعات هذا الانتهاك بالصارخ، مبينة أن هذه الخطوة تؤكد دعم إيران الكامل لميليشيات الحوثي الانقلابية واعترافها بها، وكذا مسؤولية الإخلال بحماية مقارها وممتلكاتها الدبلوماسية المنقولة وغير المنقولة، مؤكدة أنها ستتخذ الإجراءات القانونية المناسبة للتعامل مع هذا السلوك الإيراني المخالف للقوانين الدولية.
انتهاك
وتعد هذه الخطوة انتهاكًا لكافة الأعراف والقوانين الدولية؛ لأن الحكومة الشرعية برئاسة الرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي» قطعت العلاقات الدبلوماسية مع إيران في أكتوبر 2015، متهمة طهران بتزويد الحوثيين بالمساعدات العسكرية.
وإبراهيم محمد محمد الديلمي، هو عضو المجلس السياسي لميليشيا الحوثي، وأحد أبرز أوجهها الإعلامية، وعضو مؤسس في قناة «المسيرة» التابعة للميليشيا، والعقل المدبر لإعلام الحوثي، وتعود أصوله إلى مدينة «الديلم» بإيران، وهو من أصول فارسية، ووفقًا للناشط اليمني والقيادي الحوثي المنشق «عبدالناصر العوذلي» فقد درس سفير الميليشيا لدى طهران، القانون، كما درس في حوزة «قم».
علاقة وثيقة
يوضح المحلل السياسي اليمني، محمود الطاهر أن الخطوة التي قام بها الحوثيون من تعيين للقيادي «الديلمي» سفيرًا لليمن في طهران أغسطس الماضي، جاءت بعد يومين من إفراج الإخوان في مأرب عن «الديلمي» الذي كان معتقلًا في سجونهم، وجاء الإفراج عنه وفقًا لصفقة تمت بين الحوثي والإخوان.
وأكد «الطاهر» في تصريح له، أن استقبال إيران للقيادي الحوثي يعني أن الجماعة الانقلابية لم ولن تنسلخ وتبتعد عن طهران وتتحدى دول التحالف العربي، كما يعني أن إيران لم تعترف بالحكومة اليمنية الشرعية وإنما تعترف بالحوثي، الأمر الذي سيؤدي إلى حرب دبلوماسية بين إيران وبين الشعب اليمني بشكل كامل، وهذا تصعيد خطير من قبل نظام الملالى ضد الحكومة والشعب.
وطالب المحلل السياسي، الحكومة اليمنية بأن تستغل ذلك لأن القانون الدولي لصالحها وتعلن انتهاء «اتفاق السويد»، وتعمل على تحرير الأراضي اليمنية المحتلة تحت الميليشيات الإيرانية، وتدعو الأطراف الدولية إلى رفض هذه الانتهاكات الدولية والوقوف ضد ميليشيا الحوثي والاتفاق على أن الحل العسكري هو الحل الوحيد مع هذه الميليشيا الانقلابية.