بعد استهداف مواقع الحرس الثوري.. هل تخرج الميليشيات الإيرانية من سوريا؟

الأربعاء 20/نوفمبر/2019 - 11:31 م
طباعة بعد استهداف مواقع علي رجب
 
استهدف الطيران الإسرائيلي، الأربعاء 20 نوفمبر، مواقع لميليشيات الحرس الثورى الإيرانية في سوريا، وسط صيحات مستهلكة دون تحرك على أرض الواقع، من قادة إيران باستعدادهم لتدمير إسرائيل.

بعد استهداف مواقع
وجاء في بيان صادر عن الجيش الإسرائيلي: «ردًّا على الصواريخ التي أطلقتها قوة إيرانية من الأراضي السورية الليلة الماضية، قصفت الطائرات عشرات من الأهداف العسكرية لفيلق القدس الإيراني، بما في ذلك صواريخ سطح / جو ومقرات ومخازن أسلحة وقواعد عسكرية».
فيما أكدت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» وقوع هجمات إسرائيلية، من ناحية الجولان المحتل، ومرج عيون في لبنان.
ومن جانبه رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان مزيدًا من التفاصيل حول الضربات الجوية الإسرائيلية، حيث طالت مواقع في الكسوة ومنطقة سعسع ومطار المزة العسكري وجديدة عرطوز وضاحية قدسيا ومحيط صحنايا جنوب وجنوب غرب العاصمة دمشق.
والضربات الإسرائيلية ضد أهداف إيرانية في سوريا ليست بالجديدة؛ إذ دأبت إسرائيل على ذلك منذ اندلاع الصراع السوري وتصاعد الدور العسكري الإيراني والميليشيات التابعة له داخل سوريا، ففي يناير 2019 كشف رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي السابق جادي إيزنكوت عن استهداف القوات الإيرانية في سوريا بمئات الضربات، دون أي رد فعلي من قبل طهران.
ومن جانبه، قال نضال السبع، المحلل السياسي اللبناني المختص في شؤون الشرق الأوسط: إن الوجود الإيراني وميليشياته في سوريا سيستمر بذريعة التهديدات الإسرائيلية.
واسترجع السبع، فى تصريح له تصريحات وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، وتأكيده على استهداف ومحاصرة إيران في المنطقة وخاصة في سوريا؛ لافتًا إلى وجود تنسيق «أمريكي ـــ إسرائيلي» بشأن ذلك، مرجحًا وجود لقاءات واتصالات "إسرائيلية ـــ روسية" قبل القصف الأخير . 
ولفت المحلل السياسي اللبناني إلى أن تركيا هي المستفيد من الضربات الإسرائيلية؛ لأن هذا الاعتداء يربك الجيش العربي السوري ويفتح الأبواب أمام نظام رجب طيب أردوغان لمزيد من التوغل العسكري في شرق الفرات ودعم الجماعات الإرهابية في إدلب، وعلى رأسها جبهة النصرة التي يقودها أبومحمد الجولاني والذي أعلن دعمه للعدوان التركي.

شارك