قال الدكتور يوشار شريف داماد أوغلو، نائب مفتي شمال اليونان، والأستاذ المساعد بجامعة أرسطو طاليس، قسم العلوم الإسلامية: إن بلاده تأثرت بموجة الفتاوى المتشددة، لكن بنسبة بسيطة؛ لأن اليونان بها ثلاثة مفتين، في حين تصل تلك الفتاوى التي تحث على التطرف من دول الجوار.

وأوضح «أوغلو» أن الأسباب التي ساعدت في استفحال هذه الظاهرة هي وسائل الإعلام بشتى أنواعها، المرئية والسمعية والإلكترونية، وقنوات الإثارة الإعلامية، ولا ينكر أحد الدور الإيجابي للقنوات الملتزمة الشاعرة بحجم الأمانة والمسؤولية الملقاة على عاتقها الإسلام والمسلمين، لكن كثيرًا وربما دون قصد يُسأل العالم على الهواء عن مسألة خاصة لا تتعدى بحيثياتها دائرة المستفتي، ثم يجيب إجابة عامة، ما يسبب فوضى شرعية قد لا يتفطن لها العالِم ولا القائمون على هذه القنوات.

وأضاف  مسؤولية منع الجماعات المتطرفة من استغلال الانقسام الناتج عن تعدد المذاهب، يمكن أن يحدث من خلال اطلاع كل باحث في الفقه على اختلاف الفقهاء ليعرف تعدد المذاهب وتنوع المآخذ والمشارب وأن لكل مجتهد أدلته التي يستند إليها في استنباط الأحكام الفقهية، ومن لم يطلع على هذا الباب من أبواب العلم فلا يعد عالمًا، وأهمية توضيح وتدريس ذلك الاختلاف حتى لا تستغله الجماعات المتطرفة.