حياة جديدة.. فرنسا تستقبل 100 إيزيدية و«ماكرون» يوجه لهن رسالة

الجمعة 22/نوفمبر/2019 - 10:58 ص
طباعة حياة جديدة.. فرنسا شيماء حفظي
 
أتمت الحكومة الفرنسية، برنامجًا لاستقبال 100 سيدة إيزيدية وأطفالهن، من ضحايا تنظيم داعش في العراق، لبدء حياة جديدة في باريس.
وكانت الدفعة الأخيرة من النساء وصلت إلى مطار شارل ديجول، وتضم 27 أيزيدية وأطفالهنّ من ضحايا التنظيم، وتم استقبالهم (هن وأطفالهن) الخميس 21 نوفمبر 2019.
وبدأ برنامج استقبال أواخر عام 2018، حيث انتقلت إلى فرنسا مائة امرأة مع أطفالهنّ بعد تعهّد للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في هذا الاتجاه أمام نادية مراد الحائزة على جائزة نوبل للسلام 2018 والتي كانت ضحية للتنظيم المتطرف.
وقال مدير مركز الأزمة في الخارجية الفرنسية إريك شوفالييه أثناء حفل استقبال مقتضب إثر نزول النساء وأولادهنّ من الطائرة الآتية من إربيل عاصمة كردستان العراق: «أهلاً وسهلاً بكنّ في فرنسا! سترونَ، تدريجياً أطفالكنّ سيذهبون إلى المدرسة، سيكون لكنّ أصدقاء، أنتنّ في منزلكنّ».
وبحسب ما نقلته وكالة فرانس برس، رافق النساء اللواتي بدا عليهن الارتباك، أطفال معظمهم صغار السنّ وقد ارتدى بعضهم ملابس أنيقة، وكان أيضا من بين الأولاد عدد من المراهقين.
وروت امرأة وهي أم تبلغ ثلاثين عاماً لفرانس برس، "ما عشناه في السنوات الخمس الأخيرة لا يمكن تصوره. اليوم فرنسا فتحت لنا ذراعيها، لا يمكن إلا أن نكون ممتنات".
وأضافت "أول ما نريد القيام به هو تعلّم اللغة، إرسال أولادنا إلى المدرسة في وقت لاحق، أولادنا سيقررون ماذا يريدون أن يفعلوا في حياتهم".
ورأى المسؤول في المنظمة الدولية للهجرة في إربيل جيوفاني كاساني الذي رافق العائلات أن "هناك كثيرا من التطلعات"، ف"من جهة (تجد الايزيديات) صعوبة في مغادرة بلدهنّ الأم وعائلاتهنّ وقراهنّ، ولكن من جهة أخرى هناك أيضاً حماسة لبدء حياة جديدة في بلد جديد مليء بالفرص".

حياة جديدة.. فرنسا
وكان الإيزيديون يعيشون في مناطق بعيدة من جبال كردستان العراق في شمال البلاد، وهم أقلية ناطقة بالكردية تتبع ديانة توحيدية.
وفي أغسطس 2014، سيطر تنظيم داعش على ثلث العراق لاسيما على جبال سنجار، معقل الأيزيديين التاريخي. وارتكب التنظيم بحق هؤلاء جرائم يمكن أن تصل إلى مستوى إبادة بحسب الأمم المتحدة، وخلال أيام، قتل الإرهابيون مئات الرجال من الجماعة وجنّدوا الأطفال قسرا واسترقوا آلاف النساء.
وفي ديسمبر 2018، وصلت أول مجموعة وتكونت من 16 إيزيدية مع أولادهن وكان في استقبال النساء "اللواتي مررن بتجربة صعبة جدا على أيدي داعش" ناديا مراد الحائزة على جائزة نوبل للسلام للعام 2018 التي "شكرت" الحكومة الفرنسية على الوفاء بـ"وعدها" ووزير الداخلية كريستوف كاستنير، بحسب الخارجية الفرنسية.
وقال وزير الخارجية حينها، لوكالة الأنباء الفرنسية «كان تعهدًا قطعه رئيس الجمهورية ويشرف فرنسا استقبال النساء الضحايا". وقال متوجها إليهن "إنكن هنا في أمان، ستبقى فرنسا إلى جانبكن".
وكانت الهيئة الفرنسية لحماية اللاجئين والبدون استمعت على الأرض إلى لاجئين واختارت دفعة أولى من 16 امرأة وأسرهن أردن المجيء إلى فرنسا.
وتابع المصدر "إنها المرة الأولى التي تنظم فيها عملية بهذا الحجم تتعلق بإيزيديات".

شارك