لوقف زحفهم على مفاصل الدولة.. «انتقالي السودان» يغلق 24 كيانًا إخوانيًّا ويصادر ممتلكات الجماعة
السبت 23/نوفمبر/2019 - 11:05 ص
طباعة
شريف عبد الظاهر
دور مشبوه تلعبه جماعة الإخوان في السودان؛ بهدف السيطرة على مفاصل الدولة، ما دفع المجلس الانتقالي في السودان لإصدار قرار رسمي الجمعة 22 نوفمبر 2019، بإغلاق 24 كيانًا تابعًا للإخوان، مع الحجز على ممتلكاتها، وتجميد أرصدتها، وحساباتها المصرفية بالبنوك المحلية والخارجية.
وشمل قرار الإغلاق، الذي وجه الجهات المعنية باتخاذ الإجراءات اللازمة لتنفيذه منظمات، من بينها سند الخيرية، البر والتواصل، أنا السودان، مجذوب الخليفة الخيرية، تنميات الإنسانية، الغيث الخيرية، أم معبد، دربيكان، الاتحاد الوطني للشباب، اتحاد المرأة، اتحاد رابطة المرأة العاملة، اتحاد شباب بولاية الخرطوم.
لوقف زحفهم على مفاصل
إلى جانب ذلك منظمة مبادرون لدرء آثار الكوارث والحرب، تلاويت للتنمية، الاتحاد العام للطلاب السودانيين، جمعية غيث الطبية، جمعية بت البلد الخيرية، منظمة السالكين، مؤسسة صلاح ونسي، جمعية الإصلاح والمواساة، منظمة رعاية النزيل، ورواد السلام للتنمية والتعمير، ومنظمة ذي النورين الخيرية، ومنظمة حسن أحمد البشير.
وازدادت المطالبات في السودان بوجوب تفكيك كيانات الإخوان، ومصادرة أملاكها في كل ولايات السودان لصالح الخزينة العامة للدولة، مثل ما حدث مع الهيئة الخيرية لدعم القوات المسلحة.
وتتوغل هذه الكيانات الإخوانية في المجتمع السوداني؛ بهدف ظاهري وهو الدعوة والعمل التطوعي والإنساني، لكن هدفها الحقيقي غير المعلن هو نشر الأفكار المسمومة المتطرفة، ومنها منظمة أنا السودان التي تقوم على رعاية الأطفال وتوجيههم، بهدف بث الأفكار المسمومة في عقول النشء، ويتولى رئاسة هذه المنظمة الأمين العام الدكتور محمد محيي الدين.
وتشمل أيضًا منظمة مجذوب الخليفة الخيرية، وتضم 50 شابًّا، وتتوغل بولاية الخرطوم؛ خاصة المناطق الريفية، ويتولى رئاسة المنظمة دكتور مجذوب خليفة أحد قيادات الإخوان.
وفقًا الصحف السودانية، فإن قادة المنظمة يتم اختيارهم بعناية فائقة من قبل جماعة الإخوان؛ حيث إن القيادات دائمًا ما تكون بعيدة عن الأضواء، ودائمًا ما تكون بعيدة عن الأضواء، فضلًا عن قدرتهم الهائلة في التغلغل وسط المجتمع تحت ستار العمل الخيري والدعوة الإسلامية والتنمية المجتمع.
فيما تتوغل عدة منظمات جماعة الإخوان في ولاية الخرطوم بالسودان؛ بهدف العمل الخيري، وتستغل العمل من أجل أجندة تنفيذ جماعة الإخوان المسلمين.
وفي وقت سابق أصدر عبد الفتاح البرهان، رئيس المجلس الانتقالي، مرسومًا دستوريًّا يقضي بحل الهيئة الخيرية لدعم القوات المسلحة، إحدى أضخم أذرع تنظيم الإخوان داخل الجيش، وتؤول ممتلكاتها إلى الصندوق الخاص للتأمين الاجتماعي للعاملين بالقوات المسلحة؛ موجهًا بحل الهيئة اعتبارًا من تاريخ التوقيع عليه في سبتمبر 2019.
بدوره، قال الباحث المختص في الشأن الأفريقي محمد عز الدين: استطاعت جماعة الإخوان في عهد النظام السابق عمر البشير التوغل في مفاصل المجتمع السوداني من خلال الجمعيات والمنظمات الخيرية؛ بهدف السيطرة على مفاصل الدولة في السودان.
وأضاف محمد في تصريح خاص لـه، أن جماعة الإخوان داخل السودان تتماشى مع النهج العالمي للجماعة في الخارج من خلال اعتمادهم على أهل الثقة.
وأكد الباحث محمد عز الدين أن جماعة الإخوان تعتمد على تمويل الجمعيات الخيرية والمنظمات من خلال الأفراد الذين لهم تأثير كبير داخل المناطق معينة مثل القبائل بالسودان، وأيضًا الشخصيات المهمة؛ بهدف إعطائهم مناصب مهمة في الدولة.