الجبير يشبه الخطر الإيراني بـ«النازية».. ومؤتمر المنامة يبحث التهديدات الإقليمية لطهران

الأحد 24/نوفمبر/2019 - 11:39 ص
طباعة الجبير يشبه الخطر إسلام محمد
 
احتل الخطر الإيراني حيزًا كبيرًا في كلمات ومشاركات الأطراف المختلفة التي حضرت مؤتمر المنامة، والذي بدأت فعالياته الجمعة 22 نوفمبر 2019 في البحرين، ومن المقرر أن يستمر حتى الأحد 24 نوفمبر 2019.
وحذر وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير، من اتباع سياسة الاسترضاء في التعامل مع إيران، داعيًا العالم إلى أخذ العظة من التاريخ وتذكر أن هذه السياسة لم تفلح من قبل مع أدولف هتلر وكانت لها نتائج كارثية.
وشدد الجبير، على أنه لا يمكن السماح لـ«طهران» بمواصلة أسلوبها "القائم على تحديد سياستها الخارجية من خلال الأهداف الطائفية"، كاشفًا عن أن "المنطقة تواجه خيارًا بين الخير والشر بعد الهجوم على منشآت أرامكو (شركة النفط السعودية) في الرابع عشر من سبتمبر المنصرم"، وأن بلاده لا تعارض الحوار مع طهران، لكن الردع يجب أن يستمر لمنعها من تكرار الهجمات.
واتهم الوزير السعودي، نظام الملالي بنشر "طائفية مدمرة"، في منطقة الشرق الأوسط.
بينما أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية في الإمارات، أنور قرقاش، إن سياسة إيران التوسعية هي أحد أسباب عدم استقرار المنطقة، مذكرًا بضرورة حل أزمة الصواريخ الباليستية التي تطورها طهران، عبر الجهود الدبلوماسية الإقليمية المشتركة.
وأضاف قرقاش في تغريدة، عبر حسابه الرسمي على "تويتر": "أتطلع إلى متابعة التطورات الإقليمية والدولية وإحاطة الحضور بمواقف ورؤى دولة الإمارات وسياستها الخارجية، واصفًا حوار المنامة بأنه المنصة الإقليمية الأهم للعلاقات الدولية.
وكان الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية عمرو موسى، قال خلال مشاركته في المؤتمر، ":إن النظام الإيراني يعترف بتدخله في أربع عواصم عربية، وهي أكثر عواصم عربية تعاني من المشاكل، فأينما وجدت إيران وجدت المشاكل، وهذه العواصم لديها كثير من المشكلات، ولذلك بقية العواصم التي لا تشهد تدخلات إيرانية في نعمة".
وتطرق الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية إلى الاحتجاجات الشعبية في ايران قائلا إنها "لا يمكن التنبؤ بنجاحها أو فشلها ..الثورات على ارتفاع أسعار البنزين موجودة في كل مكان، وأحد أسباب الثورة والغضب الجماهيري سوء إدارة الأمور وأن الحكومات لا تستطيع أن تقدم للشعب ما يريده، ولو رأينا هذا فهو ليس في ايران فقط، وإنما في كل مكان"، معتبرًا أن ما يجري في العراق ولبنان له نواح إيجابية لأن الشباب يتحدث عن حياة العراقيين وحياة اللبنانيين، وليس حياة هذا المذهب أو الطائفة .
جدير بالذكر أن مؤتمر المنامة، منتدى دولي يحضره صناع القرار والخبراء في الشؤون الدفاعية والأمنية حول العالم.
وتأتي القمة الحالية بالتزامن مع العديد من التحديات الأمنية الجديدة التي يشهدها الإقليم، وتنوع مصادر التهديد لتصبح أكثر تنوعًا وشمولًا، وتأخذ أشكالا أكثر حدة عن ذي قبل، وفقًا لما أوردته وكالة الأنباء البحرينية.
وتستعرض القمة فرص التعاون الإقليمي في مواجهة التهديدات، وآفاق الدبلوماسية الدفاعية، وتشكل التحالفات الجديدة على تحقيق الاستقرار في دول المنطقة، وتتناول أيضًا سبل تأمين الملاحة التي تشهد تهديدًا من إيران يستهدف السفن المارة بالخليج العربي وخليج عمان.
من جهته لفت محمد علاء الدين، الباحث المتخصص في الشأن الإيراني ، إلى أن الخطر الإيراني بمثابة تهديد مشترك لا يخص دولة بعينها فقط بل إنه يسهم في زعزعة أمن المنطقة والعالم عبر دعم الإرهاب العابر للقارات.
وأضاف في تصريحات له أن تهديدات إيران النووية والصاروخية والإصرار على دعم الإرهاب ما هي إلا محاولات لتقوية موقفها في التفاوض وممارسة الضغط على المجتمع الدولي وكسب مزيد من الأوراق لتعزيز نفوذها بالمنطقة.
وتابع أن المنطقة تشهد يومًا بعد يوم تصاعد التهديد الإيراني للملاحة البحرية في الخليج العربي، رغم النفي المتكرر من "طهران" لكنها تبقى الطرف الوحيد الذي توجه له أصابع الاتهام كونها هددت بوقف الملاحة في الخليج من قبل بكل تبجح وعلى أعلى مستوى.

شارك